شهدت قمة الإعلام العربي في دبي، ومع يومها الأول سلسلة من الجلسات النقاشية الملهمة حول جملة من الموضوعات وثيقة الصلة بمستقبل العمل الإعلامي في المنطقة، وكيفية النهوض بعوامل تميزه، حيث غطت نقاشات اليوم الأول، والتي جاءت ضمن «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، مجموعة من الموضوعات المتنوعة، والتي امتدت من أثر السرد القصصي في الحفاظ على التراث، إلى توقعات الشباب في سوق العمل عقب الانتهاء من دراستهم الجامعية، وأثر برامج التوك شو في المجتمع لاسيما بين فئة الشباب.
ففي جلسة عقدت بعنوان «السرد القصصي في الموروث الإماراتي»، تحدث الإعلامي والباحث في مجال التراث خلفان الكعبي، وصانع المحتوى مطر الشامسي، بينما أدارت الحوار الإعلامية علياء بوجسيم، حيث أكد المشاركون أنّ السرد القصصي، سواء كان مكتوباً أو شفوياً، هو وسيلة فعّالة للحفاظ على تراثنا، ونقله إلى الأجيال القادمة بلغةٍ محببةٍ وسلسةٍ، في زمنٍ أصبحت فيه المفردات القديمة مهددة بالزوال.
وقال مطر الشامسي إنّه لا بد لأيّ شخصٍ يعمل في المجال التراثي أن يستخدم الوسائل الإعلامية المتاحة بالشّكل الصّحيح، لما لها من تأثير كبير في إبراز الموروث الثقافي، ونقله إلى الأجيال القادمة.
من جهته، قال خلفان الكعبي، إنّ الوسائل السمعية والبصرية الحديثة أصبحت ضرورةً مُلحّةً في هذا العصر لإيصال القصص التراثية، سواء عبر فيديوهات قصيرة أو تسجيلات صوتية أو حتى عبر المنصات التفاعلية المختلفة.
وفي جلسة «برامج التوك شو والشباب»، التي عُقدت ضمن فعالية «دردشات إعلامية» قالت الإعلامية ناديا الزعبي، من قناة عمّان، إنها تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير قطاع الإعلام، من خلال تحليل البيانات وفتح آفاق جديدة، إلا أنه لا يمكن أن يحلّ محل الإعلامي الحقيقي، مشيرةً إلى أنّ الإعلامي ليس مجرد روبوت يقرأ الأخبار، بل هو إحساس حي، وتجسيد صادق لنبض الواقع.
