شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال المؤتمر الدولي السادس «طريق الحرير الروحي.. دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب والقارات»، باعتباره شريكاً بحثياً، حيث عقد المؤتمر في مدينة ريو دي جانيرو بجمهورية البرازيل، يومي الرابع والخامس من الشهر الجاري، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة الأديان من مختلف الدول والقارات.
وأسهم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، في جلسات مناقشات المؤتمر، حيث ألقى كلمة رئيسية قال فيها إن ثمّة اتفاقاً على أن جميع الأديان بلا استثناء تدعو للتعايش والتسامح، سواء بين أتباعها أو مع الطوائف والأديان والأعراق الأخرى، فجميعها تؤكد كرامة الإنسان، وحقه في الاختلاف، ووجوب العدل والرحمة مع الجميع، دون تمييز، وقد عرفت المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ نماذج مشرقة من التعددية التي كانت عامل إثراء لا انقسام، وأسهمت في بناء حضارات إنسانية جامعة.
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن التنوع يمكن أن يكون مصدر قوة، حين يُبنى على الاحترام والتكامل والحوار، فالدين ليس منظومة إيمانية فقط، بل قوة ناعمة تسهم في تحقيق أهداف الأمن والاستقرار، وتعزيز السلام داخل الدول وفيما بينها، فحين تكون القيم الدينية حاضرة في الخطاب والممارسة، يصبح التعايش أكثر رسوخاً، والتعاون أكثر جدوى.
تعزيز ثقافة التسامح
وبيّن الدكتور العلي أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يولي اهتماماً كبيراً بمثل هذه القضايا، ويعمل باستمرار على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز ثقافة التسامح، ومكافحة التطرف بأشكاله كافة، عبر الدراسات العلمية، والمبادرات الفكرية، والتعاون مع مؤسسات دولية تعنى بالسلام والتنمية، مضيفاً أن المركز يؤمن بأن بناء وعي حقيقي يستند إلى المعرفة هو حجر الأساس في تحصين المجتمعات وتعزيز استقرارها.
