وقّعت هيئة البيئة - أبوظبي وشركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون خلال فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي لتنفيذ مشروع ريادي يهدف إلى استزراع 500 ألف من الشعاب المرجانية في محيط محطات براكة للطاقة النووية بمنطقة الظفرة.
وتأتي الاتفاقية في إطار دعم مبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، لاستزراع أربعة ملايين مستعمرة مرجانية بحلول عام 2030.
ويهدف المشروع إلى إنشاء حاضنات مرجانية، وزراعة أنواع من المرجان القادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب تنفيذ برامج متكاملة للرصد البيئي، واستزراع 500 ألف مستعمرة مرجانية خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي البحري، والمحافظة على النظم البيئية البحرية في إمارة أبوظبي.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: يمثل هذا المشروع خطوة مهمة ضمن جهود الإمارة لحماية النظم البيئية البحرية، ودعم المبادرات الإقليمية والعالمية للحفاظ على الشعاب المرجانية، من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية، وتعزيز البحوث العلمية المتخصِّصة.
وأضافت: تبرز أهميته في كونه ثمرة تعاون استراتيجي بين هيئة البيئة - أبوظبي وشركة الإمارات للطاقة النووية، حيث يجمع بين خبرتنا العلمية والفنية في الحفاظ على النظم البيئية البحرية، وبين الدعم الذي توفره الشركة، ما يضمن تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية، منوهة إلى أن هذا التعاون يشكل نموذجاً عملياً لتعزيز جهود الاستدامة، وترسيخ ريادة أبوظبي في مجال الابتكار البيئي وحماية مواردها الطبيعية للأجيال المقبلة.
من جانبه قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها: «تؤدي شركة الإمارات للطاقة النووية دوراً محورياً في تعزيز الاستدامة وضمان أمن الطاقة في دولة الإمارات من خلال محطات براكة للطاقة النووية، حيث يعد الحفاظ على البيئة البحرية ومواردها الطبيعية من أهم أولويات الشركة».
وأكد الحمادي أن هذه المبادرة تعد مساهمة كبيرة في تعزيز مرونة الشعاب المرجانية في مواجهة التغير المناخي، ودعم مكانة أبوظبي كإحدى العواصم العالمية في مجال حماية البيئة البحرية.
