برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، عقدت الجامعة المنتدى الخامس للمرأة في البحث العلمي تحت شعار «قوة.. معاً نبتكر لنشكل المستقبل»، والذي نظمته على مدار يومين من خلال مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وذلك برعاية ودعم كل من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وجامعة خورفكان، إلى جانب دعم شركاء آخرين.
وأعربت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، عن فخرها واعتزازها بهذا المنتدى، الذي يسلط الضوء على أهمية دور المرأة وإسهاماتها في البحث العلمي، مشيدة بحرص جامعة الشارقة على التميز في مجال البحث العلمي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواءمة الرؤية العالمية، التي وضعتها الدولة لسياسة الاستدامة، والتي تهدف إلى ترسيخ قيمة البحث العلمي في الحياة، وتعزيز تأثيره في المجتمع.
وخلال الجلسة الافتتاحية أكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، أن تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الجامعة على تحقيق التميز وتمكين المرأة في مجال البحث العلمي، وتشجيعها على الابتكار والمساهمة الفعالة في التطور الأكاديمي والمعرفي، كما أوضح أن هذا المنتدى يعد منصة لإيصال صوت المرأة وتحفيزها على إحداث تغيير إيجابيي في المجتمع، والمساهمة في تشكيل مستقبل البحث العلمي وإلهام الجيل القادم من النساء ليصبحن رائدات في البحث العلمي والابتكار.
وأكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا والرئيس المشارك للمنتدى، أن النسخة الحالية من المنتدى شهدت تعاوناً مثمراً مع العديد من الجهات والشراكات المحلية والدولية، موضحاً أن الجامعة تعمل على تمكين دور المرأة في مجال البحث العلمي، من خلال تأسيس مجموعات بحثية متقدمة ومختبرات حديثة لتطوير الأبحاث المشتركة، مما أسهم في إنتاج أبحاث عالية الجودة.
مشاركة
شارك ضمن فعاليات المنتدى لهذا العام عدد كبير من المتحدثين والباحثين من داخل الدولة وخارجها، وذلك لنقل تجاربهم وخبراتهم، ضمن عدد من الحلقات النقاشية والجلسات التفاعلية المتخصصة حول مساهمات المرأة في تعزيز الابتكار المستدام، وبناء مستقبل أفضل، ودور البحث العلمي في إيجاد حلول تطبيقية لمختلف القضايا العالمية. كما تم تنظيم معرض للبحوث المرشحة للمرحلة النهائية، حيث تم الإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل بحث علمي، والتي شارك بها 890 ورقة بحثية، وتأهل منها 297 بحثاً مقدماً من 260 جامعة ومؤسسة أكاديمية في 57 دولة حول العالم.
وقدم المنتدى أكثر من 40 منحة بحثية للباحثات الفائزات ضمن 4 فئات، تتناول أهم الموضوعات والتحديات البحثية في مختلف مجالات العلوم الصحية، والهندسة الطبية الحيوية، والتكنولوجيا، والقانون والشريعة والدراسات الإسلامية، وغيرها من مجالات الفنون الجميلة والتصميم، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والاتصال وإدارة الأعمال، كما تم تكريم عدد من عضوات الهيئة التدريسية والباحثات في الجامعة.
