وشهد أمس تنفيذ عملية الإنزال الجوي الـ 58، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، والتي تؤكد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين، والتخفيف من حدة الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع، في ظل التحديات الأمنية المستمرة.
وبذلك، ارتفع إجمالي المساعدات التي تم إنزالها جواً منذ بدء المبادرة إلى أكثر من 3787 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، عبر 197 طائرة، ما يعكس استمرارية الجهد الإنساني الإماراتي للوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً.بالتزامن مع ذلك، دخلت أمس إلى قطاع غزة 41 شاحنة مساعدات إماراتية عبر مختلف المعابر البرية، من ضمنها 12 شاحنة محمّلة بالمواد الطبية المقدّمة إلى منظمة الصحة العالمية.
وشاحنات محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، في إطار تعزيز الاستجابة الإنسانية المتكاملة ودعم القطاعين الصحي والغذائي في غزة.وتواصل دولة الإمارات تقديم الدعم العاجل، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، بما يجسّد نهجها الإنساني الراسخ ودورها الريادي في دعم الشعوب المتضررة حول العالم.
جهود إنسانية
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى، واحترافية عالية، ظهرت جلياً من خلال الوجود على أرض الواقع، سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع، أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة، لتقديم العلاج والرعاية الطبية.
إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها، لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة. ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023، تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة لمتطوعين طبيين.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي، أكثر من 51 ألف حالة، شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
مبادرة نوعية
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024، مستشفى عائماً متكاملاً، إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية، لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
تلقّي العلاجات
من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات، وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات، كما وجّه سموه باستضافة 1000 طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية، التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، منذ بدء الأزمة.
وتعزيزاً للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية، في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي، بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
