أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن استثمار صندوق «KKR» العالمي 5 مليارات دولار في شركة «جلف داتا هب» الإماراتية إنجاز جديد، حيث يهدف هذا الاستثمار الأول من نوعه في المنطقة إلى توسيع منصات مراكز البيانات محلياً وعلى مستوى الشرق الأوسط.
وقال سموه في حسابه على منصة إكس: «في أبريل 2024، أطلقنا خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي بهدف ترسيخ مكانة دبي كإحدى المدن الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتعزيز نمو هذا القطاع الحيوي».
وأضاف سموه: «نحقق إنجازاً جديداً مع إعلان صندوق «KKR» العالمي عن استثمار 5 مليارات دولار في شركة «جلف داتا هب» الإماراتية، التي انطلقت من دبي عام 2012 يهدف هذا الاستثمار الأول من نوعه في المنطقة إلى توسيع منصات مراكز البيانات محلياً وعلى مستوى الشرق الأوسط».
وختم سموه: «نتطلع إلى الترحيب بمزيد من شركاء النجاح في المرحلة المقبلة، بهدف تعزيز القدرات الرقمية ودفع تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى آفاق جديدة انطلاقاً من دبي... لأن دبي هي المستقبل، والمستقبل هو دبي».
شراكة
هذا وأعلنت شركة «جلف داتا هب» في دبي، إحدى أكبر منصات مراكز البيانات المستقلة في منطقة الشرق الأوسط، وشركة «كيه كيه آر» العالمية الرائدة في مجال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية.
ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عن توقيع شراكة استراتيجية تقوم بموجبها صناديق تابعة لشركة «كيه كيه آر» بالاستحواذ على حصة في «جلف داتا هب». وتندرج هذه الصفقة في إطار استراتيجية «كيه كيه آر» للبنى التحتية العالمية، وتخضع للموافقات التنظيمية اللازمة.
وبموجب الشراكة، التي تمثل واحداً من أكبر الاستثمارات الدولية في شركة مقرها دولة الإمارات، تلتزم الشركتان بتخصيص استثمارات إجمالية تتجاوز 5 مليارات دولار لتعزيز المكانة الرائدة لشركة «جلف داتا هب» في السوق، وتوسيع نطاق أعمالها وتطوير منصتها، والاستفادة من خبرتها كأول منصة في المنطقة، وإنشاء وتشغيل مراكز بيانات متطورة تلبي أعلى معايير الأداء والأمان، وتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحقيق النمو المستدام في مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.
وتعزز الشراكة مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، وتعكس ما تتمتع به من بنية تحتية رقمية رائدة، تدعم استراتيجيات التنمية المستقبلية وتعزز التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن المبادرات الرائدة والاستثمارات الاستراتيجية التي تنطلق من دولة الإمارات إلى العالم، تجسد مكانتها الريادية العالمية في تسريع التحول الرقمي واعتماد حلول الذكاء الاصطناعي، وتترجم طموحها بأن تكون مركزاً عالمياً لتشكيل مستقبل التكنولوجيا.
وقال: إن إطلاق هذه الشراكة والاستثمار في مجال البنية التحتية الرقمية، يعكس رؤية حكومة الإمارات في توسيع الابتكار ودعم الاقتصاد الرقمي والاستثمار في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والوصول بها إلى آفاق جديدة، ويترجم ثقة الشركات العالمية بالبيئة والبنية الرقمية المتقدمة في الإمارات، والجاهزية التي تتميز بها، والبيئة الاستثمارية المرنة والداعمة والقادرة على إحداث نقلات نوعية عالمية في مجال التحول الرقمي.
علامة فارقة
من جهته، قال طارق الأشرم، مؤسس ورئيس شركة «جلف داتا هب»: «تمثل الشراكة علامة فارقة في رحلة نمونا حيث نرحب بشركة «كيه كيه آر»، الشركة العالمية الرائدة في الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، كشريك استراتيجي في أعمالنا حيث ستمكننا هذه الشراكة الاستراتيجية من الاستفادة من خبرتهم العميقة لتحقيق طموحاتنا الإقليمية الشاملة وتنفيذ مهمتنا المتمثلة في أن نكون أفضل الشركاء».
وقالت تارا ديفيز، الرئيسة المشاركة لشركة «كيه كيه آر» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والرئيسة المشاركة للبنية التحتية الأوروبية: «إن الشرق الأوسط منطقة سريعة النمو على صعيد مراكز البيانات الرقمية فائقة الحجم.
ومع مصادر الطاقة المتاحة بأسعار تنافسية، والقدرة التي لا مثيل لها على العمل كمركز بوابة لآسيا وأفريقيا، والالتزام الحكومي المستدام بدعم نمو القطاع الرقمي، أصبحت المنطقة أحد أكثر الوجهات الاستثمارية الجاذبة لرأس المال الطويل الأجل».
وقال فالدمار شليزاك، رئيس البنية التحتية الرقمية العالمية في شركة «كيه كيه آر»: «تشكل الأصول الرقمية اليوم العمود الفقري لمجتمعنا القائم على البيانات ومع استعداد العالم لتوليد بيانات رقمية أكثر بـ 1.5 مرة مما كان عليه قبل عامين فقط».
