سجلت جامعة خليفة وشركة «جرين ويست سوليوشنز» - مركز دبي للسلع المتعددة، حضوراً بارزاً ضمن الفائزين في الدورة الرابعة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، وذلك عن مشروعين مبتكرين، يعالجان تحديات ندرة المياه بأساليب تقنية فعّالة، وقابلة للتطبيق على نطاق واسع، في إنجاز يُضاف إلى سجل الإمارات الحافل في مجال الاستدامة والتقنيات المستقبلية.
تحلية المياه دون مخلفات
وفازت جامعة خليفة بالجائزة الأولى في فئة «الابتكار في البحث والتطوير - المؤسسات الوطنية»، وذلك عن مشروع لإنتاج المياه العذبة من مياه البحر، ويجمع الملح من دون إفراز محاليل ملحية، باستخدام تقنية التقطير الحراري، المعتمد كلياً على الطاقة الشمسية.
ويعتمد الجهاز على توليد البخار وبلورته من سطح الماء، باستخدام أشعة الشمس، ما يقلل من فقدان الحرارة، ويُحسن كفاءة الطاقة. وأظهرت التجارب قدرة الجهاز على إنتاج 2.2 لتر من المياه العذبة لكل متر مربع يومياً، وتم اختباره بنجاح، باستخدام مياه بحر حقيقية وصناعية في أبوظبي. الجهاز حاز على اهتمام شركات وطنية كبرى، من ضمنها «أدنوك»، وتم تسجيله بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات في الولايات المتحدة، ما يعزز فرصه للتوسع التجاري محلياً ودولياً.
من جانبها، نالت شركة «جرين ويست سوليوشنز»- مركز دبي للسلع المتعددة، الجائزة الأولى في فئة «المشاريع المبتكرة - المشاريع الكبيرة»، عن مشروع Landco Tech، وهو نظام متكامل لتحويل النفايات العضوية ومياه الصرف الصحي، إلى موارد قابلة للاستخدام، مثل المياه الصالحة للشرب، والطاقة المتجددة، والأسمدة الحيوية.
ويعتمد النظام على وحدات تشغيل متنقلة «حاويات بطول 40 قدماً»، مزودة بألواح شمسية، وتشمل هاضمات لا هوائية، ووحدات ترشيح، ومولدات كهرباء، بالإضافة إلى منظومات ذكية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين»، للتحكم والمراقبة عن بُعد.
وطُبق النظام في مصر وبوتسوانا، حيث أنتج ما يصل إلى 100 ألف لتر يومياً من المياه النظيفة، وأسهم في تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 20 ألف شخص في المناطق النائية، ما يجعله حلاً مثالياً للتطبيق في مخيمات اللاجئين والمجتمعات منخفضة الموارد.
وتواصل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، التي تشرف عليها مؤسسة «سقيا الإمارات»، تحت مظلة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، دعم الجهود الرامية إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، لتوفير المياه النظيفة للمجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، بما يعزز موقع الإمارات كمسهم رئيس في معالجة التحديات العالمية البيئية والإنسانية.

