قفز ملف الأكراد إلى صدارة المشهد السوري بعد اشتباكات مسلحة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في حلب ومحيطها، بموازاة مسار سياسي اتهمت فيه تركيا قوات «قسد» برفض الاندماج بمؤسسات الدولة السورية.
وتبادل الجانبان الاتهامات ببدء الاشتباكات التي أسفرت، وفق حصيلة أولية، عن إصابة 4 مدنيين ونزوح عشرات العائلات.
وظهرت مشاهد متداولة للاشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» في حلب بعد استهداف حاجز أمني.
وذكرت قناة «الإخبارية» السورية أن «قناصة من «قسد» استهدفوا حاجزاً للأمن الداخلي شمال حلب» ما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي.
وأشار إعلام سوري إلى قيام السلطات بإغلاق طريق حلب - غازي عنتاب بعد هجوم «قسد».
وتأتي الاشتباكات في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في دمشق أمس، إن الحكومة السورية «لم تلمس مبادرة جدية» من «قسد» لتنفيذ اتفاق مارس، مشيراً إلى أنها تماطل في تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بدمجها في مؤسسات الدولة.
وأضاف الشيباني أن الحكومة قدمت مقترحاً لـ«قسد»، وتسلمت الرد الذي تقوم وزارة الدفاع بدراسته، مؤكداً أن أي تأخر من «قسد» في الاندماج مع الجيش سيؤثر سلباً في استقرار المنطقة الشرقية.
وقال فيدان إن «قسد» ليس لديها نية فيما يبدو لدفع عملية اندماجها ضمن هياكل الدولة السورية.
وأوضح أن التنسيق بين «قسد» وإسرائيل يشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق الاندماج.
