ضربات أمريكية تقتل 5 من «داعش» في سوريا

قال مسؤولون أمريكيون، إن الجيش شن ضربات واسعة النطاق على عشرات الأهداف التابعة لتنظيم داعش في سوريا، رداً على هجوم على جنود أمريكيين، ما أسفر عن مقتل 5 إرهابيين، بينهم قيادي.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن القصف استهدف مقاتلي داعش وبنية تحتية ومواقع أسلحة، مشيراً إلى أن العملية تحمل اسم «ضربة عين الصقر». وأضاف هيجسيث: «هذه ليست بداية حرب، إنه إعلان انتقام.. اليوم طاردنا وقتلنا أعداءنا.. الكثير منهم.. وسنستمر في ذلك».

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات أصابت أكثر من 70 هدفاً في أنحاء ​وسط سوريا، مضيفة أن مقاتلات أردنية قدمت ​دعماً للعملية. وصرح أحد المسؤولين الأمريكيين بأن الضربات نفذت باستخدام طائرات من طراز إف-15 وإيه-10، إلى جانب طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي وراجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة «هيمارس».

بدوره وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الضربات بأنها ضخمة، مضيفاً: «قصفنا عصابات ​داعش في سوريا.. كان الأمر ناجحاً للغاية». وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة نفذت رداً شديداً للغاية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية أيدت ⁠الضربات بشكل كامل. على صعيد متصل ذكر التلفزيون الأردني أن سلاح الجو الملكي شارك في الضربات الأمريكية⁠، وذلك في إطار تعاون عمّان مع التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال: «شارك الأردن عبر سلاح الجو الملكي الأردني بتنفيذ ضربات جوية دقيقة، استهدفت عدداً من الأهداف التابعة لعصابة داعش الإرهابية في مناطق جنوب سوريا.. جاءت هذه العملية في إطار الحرب على الإرهاب، ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق نقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة، خصوصاً بعد أن أعاد تنظيم داعش الإرهابي إنتاج نفسه، وبناء قدراته في جنوب سوريا».

بدورها قالت وزارة الخارجية السورية: «إن دمشق تؤكد التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش، وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية، وستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها». وأضافت الوزارة في بيان: «تدعو سوريا الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهودها في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة».

في السياق أشاد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، بالهجوم الأمريكي على تنظيم داعش. وأعرب ألبانيز عن دعمه للهجمات الأمريكية، بعد نحو أسبوع من تعرض أستراليا لهجوم دامٍ قالت السلطات إنه مستوحى من أيديولوجية تنظيم داعش.

وقال ألبانيز: «هذه الهجمات هي رد مباشر على هجمات داعش على أفراد الدفاع الأمريكيين، وتحركات حكومة الولايات المتحدة جاءت في الوقت المناسب، وبشكل سريع وحاسم، ونحن ندعم هذه الإجراءات»، مشيراً إلى أن تنظيم داعش تسبب بمعاناة لا توصف في جميع أنحاء العالم، سواء من خلال أفعاله أو الأيديولوجية الشريرة، التي ينشرها.