سوريا على أعتاب اتفاق مع إسرائيل.. اللمسات الأخيرة قبل الإعلان

ترامب خلال لقائه الشرع في الرياض في 14 مايو الماضي
ترامب خلال لقائه الشرع في الرياض في 14 مايو الماضي

تعمل الإدارة الأمريكية على وضع اللمسات الأخيرة لـ«اتفاق سلام» بين سوريا وإسرائيل، بينما يربط مراقبون هذا التطور المحتمل برفع العقوبات الأمريكية والأممية عن دمشق قبل يومين، حيث أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أن القرار تم اتخاذه بعد طلب من إسرائيل وتركيا.

وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، بأن ترامب يضع اللمسات الأخيرة على صفقة شاملة مع سوريا حول تفاهمات أمنية مع إسرائيل، وإبرام دمشق «اتفاق سلام» مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة، التي لا تزال قيد التفاوض النهائي، تُعد جزءاً من جهود أمريكية لتعزيز الاستقرار في سوريا من خلال دمجها في إطار أمني وإقليمي أوسع، بما يشمل مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ضمن آلية غير مباشرة تُدار عبر الوساطة الأمريكية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، أمس، في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان ترامب والشرع في البيت الأبيض، في لقاء يُنظر إليه كمحطة محورية في مسار التحول الدبلوماسي السوري، رغم أن التفاصيل الدقيقة للصفقة لم تُكشف رسمياً بعد.

وفي أنقرة، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، مرسوماً يقضي برفع تجميد الأصول المفروض على الشرع ووزير داخليته أنس خطاب. وبحسب نص المرسوم، جاء القرار استناداً إلى التحديثات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات المرتبطة بمكافحة الإرهاب.

خطوة أوروبية

ويأتي القرار التركي بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا رفع العقوبات رسمياً عن الشرع وخطاب.

من جانبه، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أمس، إن التكتل سيتخذ خطوة مماثلة، موضحاً أن قرار مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته سينعكس مباشرة على الإجراءات التي سيعتمدها الاتحاد خلال الفترة المقبلة.

وتنقل قناة «روسيا اليوم» عن مصادر، أن الهدف الأمريكي يتمثل في تمكين سوريا من إعادة اندماجها في المحيط الإقليمي وضمان مصالح إسرائيل الأمنية، بينما تسعى دمشق للاستفادة من رفع العقوبات. ويُعد هذا الإجراء خطوة تمهيدية أساسية للتوصل لاتفاق بين دمشق وتل أبيب.

ورغم التقدم في صياغة الاتفاق المحتمل، يرى مراقبون أن ثمة معوقات رئيسية تقف في الطريق، مثل ملف الجولان، والاختلافات حول الحدود، وقضية الدروز في الجنوب السوري، إضافة إلى تفاصيل التنفيذ الفعلي لأي اتفاق.