شنت إسرائيل غارة جوية الأربعاء على مجموعة مسلحة سورية قرب دمشق لتوجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا بشأن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها أحياء في أطراف دمشق بين فصائل مسلحة ومسلحين محليين.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان إسرائيل شنت غارة جوية الأربعاء على ما وصفته مجموعة مسلحة قرب دمشق لتوجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه "نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان في بلدة صحنايا، في محيط دمشق بسوريا".
وأضاف البيان أنه تم نقل رسالة حازمة إلى الحكومة السورية، وأن إسرائيل تتوقع منهم التحرك لإيقاف الاشتباكات في حيين بدمشق هما أشرفية صحنايا وجرمانا.
وأفاد مصدر حكومي سوري، الأربعاء، بمقتل 11 شخصاً على إثر الاشتباكات الدائرة في منطقة صحنايا. مشيراً إلى أن «قوات الأمن تلاحق مجموعات خارجة عن القانون نفذت اعتداءات على الحواجز والسيارات المدنية بمنطقة صحنايا».
كما أكد المصدر أن «مجموعات خارجة عن القانون قتلت 3 عناصر من الأمن خلال هجومها على حاجز أمني، كما انتشرت تلك المجموعات في الأراضي الزراعية، وأطلقت النار على السيارات المارة».
وبين أن الأمن العام انتشر في المنطقة لضبط الوضع وتأمين السكان، إلا أن بعض أفراد تلك المجموعات اعتلوا الأبنية، وقاموا بأعمال قنص استهدفت عناصر الأمن مما أدى إلى مقتل عدد منهم.
تقع بلدة صحنايا على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية في ريف دمشق، وتقطنها بشكل أساسي غالبية من الدروز والمسيحيين.
وشهدت البلدة ليل الثلاثاء الأربعاء اشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين.
وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ديسمبر الماضي وبعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا وعززت من وجود قواتها في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان.
ولم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق تواجدهم الى اتفاق بعد مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، بعدما أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حل كل الفصائل المقاتلة.
