محاولة إسرائيلية لإقامة بؤرة استيطانية جنوبي سوريا

قوة إسرائيلية داخل الأراضي السورية
قوة إسرائيلية داخل الأراضي السورية

دبي - البيان، دمشق - وكالات

ضبط الأمن السوري شاحنة صواريخ غراد كانت متجهة إلى لبنان، بينما حاول مستوطنون إسرائيليون إقامة بؤرة استيطانية جنوبي سوريا، ورفعوا لافتة كتب عليها «إسرائيل الكبرى»، وفقاً لوكالة «سبوتنيك».
وأعلنت قيادة قوات الأمن الداخلي السوري في محافظة حمص ضبط شاحنة محملة بصواريخ غراد كانت بصدد عبور الحدود السورية إلى لبنان.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن مستوطنين إسرائيليين حاولوا إقامة بؤرة استيطانية جنوبي سوريا، في سياق متصل بمخطط «إسرائيل الكبرى».

وقالت قناة «آي 24» الإسرائيلية إن المستوطنين عبروا الحدود إلى سوريا، بهدف إنشاء مستوطنة جديدة تُسمى «نيفي هابشان» في الجانب غير المحتل من الجولان. وتحمل عبارة «نيفي هابشان» دلالات توراتية مرتبطة بفكرة «إسرائيل الكبرى».

وأضافت أن قوات من الجيش الإسرائيلي هرعت إلى الموقع وأخرجت المستوطنين. وقالت إن المستوطنين كانوا يعتزمون البقاء هناك لفترة طويلة مع أطفالهم، مشيرة إلى أنهم يطلقون على أنفسهم اسم «رواد هابشان».

وتأتي هذه الخطوة الاستيطانية منسجمة مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 12 أغسطس الجاري قال فيها إنه «مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى»، رداً على سؤال عن شعوره بأنه في «مهمة نيابة عن الشعب اليهودي».

وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل. وقوبلت تلك التصريحات بتنديد عربي قوي واسع.

سياسة متصلة

ويأتي هذا التطور اللافت استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، حيث أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، تزامناً مع إسقاط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ 8 ديسمبر 2024 أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مراراً داخل سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين، واعتقل آخرين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها.

ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري، وشريطاً أمنياً بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق بالجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.