وقّع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع على مسودة الإعلان الدستوري الجديد، متمنياً أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا، فيما قال مصدر في وزارة الدفاع السورية، أمس، إنه تم القبض على أربعة أشخاص من مجموعة مسلحة من «فلول النظام السابق» حاولت مهاجمة ثكنة عسكرية في ريف اللاذقية على الساحل الغربي للبلاد.
وسلمت لجنة صياغة الإعلان الدستوري في سوريا، الخميس، مسودة الإعلان الدستوري إلى رئيس المرحلة الانتقالية، وقال أحد أعضاء اللجنة: «الإعلان ينص على حقوق الرأي والتعبير»، مضيفاً «أبقينا على مقتضى أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع».
وتابع: «البلاد ستبقى ملتزمة باتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها.. والتأكيد على التزام الدولة بوحدة الأرض والشعب».وأضاف: «المرحلة الانتقالية مدتها 5 سنوات.. وسوريا ملتزمة باستقلال القضاء وبالفصل الكامل بين السلطات».
وأردف قائلاً: «مجلس الشعب يتولى العملية التشريعية ورئيس الجمهورية يتولى السلطة التنفيذية.. وترك أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب».
وكشف أيضاً أنه تم العمل «على حل المحكمة الدستورية القائمة»، موضحاً أن «اللجنة عملت في فضاء حرية دون تقييد».
وبعد ذلك، وقّع رئيس المرحلة الانتقالية على مسودة الإعلان الدستوري الجديد، وقال أحمد الشرع: «نتمنى أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا ونستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة». كما قرر الشرع تشكيل مجلس الأمن القومي «الذي يعهد إليه تنسيق وإدارة السياسات الأمنية والسياسية».
إفشال هجوم
إلى ذلك، قبض على 4 أشخاص إثر هجوم على ثكنة عسكرية في ريف اللاذقية. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر بوزارة الدفاع قوله «بعد اشتباكات، تمكن عناصر حراسة الثكنة من إفشال هجوم لفلول النظام وإلقاء القبض على 4 منهم».
وقال مصدر أمني في طرطوس، الواقعة على ساحل البحر المتوسط في غرب سوريا أيضاً، للوكالة الرسمية يوم الأربعاء إنه تم العثور على جثامين تسعة من أفراد قوات الأمن العام والشرطة قرب بلدة بارمايا في ريف طرطوس «بعد أن غدرت بهم فلول النظام وقاموا بتصفيتهم ميدانياً».