وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن مهام اللجنة تحدد بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث في السويداء، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء. وأضافت الوكالة أن اللجنة ستقدم تقريرها النهائي خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ تشكيلها.
وفي ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، حيث تجمع العشرات من المتظاهرين، بينهم نسوة وأطفال. وقالت روان أبوعساف الناشطة في منظمة غير حكومية:
«نتظاهر للمطالبة ببنود عدة، منها فك الحصار المفروض على محافظة السويداء، وخروج قوات السلطة من قرى المحافظة كافة». ورفع المتظاهرون لافتات بلغات عدة، جاء في بعضها: السويداء تحت الحصار، وارفعوا الحصار عن الأطفال، وطالبت أخرى مكتوبة بخط اليد بفتح ممر إنساني مع الأردن.
ويتهم سكانٌ السلطات بفرض حصار على السويداء، مع تقييدها حركة الوصول إليها، وانتشار قواتها في أجزاء عدة من المحافظة، وهو ما تنفيه دمشق. ولا يزال طريق رئيس يربط السويداء بدمشق مقطوعاً، مع تمركز مجموعات مسلحة محسوبة على السلطات تمنع حركة المرور واستئناف الحركة التجارية، وفق المرصد السوري.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، نورالدين البابا: «لو كان ثَم حصار مفروض على السويداء، لما دخلت أساساً قوافل المساعدات الإنسانية إليها». وسأل: «كيف تُستأنف الحركة التجارية إذا كانت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تحتل المنطقة؟».
ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، فإن القوات الحكومية تفرض حصاراً على محافظة السويداء من أجل تطويع سكانها، في موازاة سماحها بإدخال المساعدات الإنسانية من أجل الحفاظ على صورتها أمام المجتمع الدولي».
