ساعة «باتيك فيليب».. قصة الوقت والسلطة في معصم الشرع

أحمد الشرع
أحمد الشرع

الوقت في السياسة ليس مجرد عقارب تدور، إنه وعاء للأحداث، من يضبطه يطوي التحديات ويحرق المراحل، وحين ظهر أحمد الشرع مرتدياً ساعة "باتيك فيليب"، انصب النقاش على نوعها وقيمتها، في حين تطرق البعض إلى رمزيتها في سياق المرحلة الانتقالية الدقيقة التي يقودها.

أثارت ساعة يد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع اهتماماً واسعاً في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت حديث الشارع وسط تكهنات وتساؤلات حول قيمتها وأهميتها. وحظيت الساعة بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

انقسمت الآراء بين من رأى أنها قطعة ثمينة تستحق الاهتمام، وبين من اعتبر أن الجدل حولها مبالغ فيه. فيما يرى البعض الآخر أن الساعة توحي إلى رسالة غير مباشرة من الشرع للداخل والخارج أن الوقت والسلطة في معصم يده وأنه سيضبط عقارب ساعته في مدة محددة لتحقيق الإصلاحات قريباً.

بدأ الجدل عندما ظهر أحمد الشرع مرتدياً ساعة يد مميزة، لافتة للأنظار، في اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض. ويؤكد البعض أن الساعة من نوع «ساعة باتيك فيليب وورلد تايم كرونوغراف 5930 جي» ذات الشريط الفولاذي والميناء الأسود، الساعة هي أول إصدار وورلد تايم بتعقيدتين، وهما الورلد تايم والكرونوغراف، حركتها أوتوماتيك، والمعدن ذهب أبيض، والسعر 85 ألف دولار. انتشرت التكهنات حول تفاصيلها، وأصبحت محور نقاش بين الخبراء في مجال الساعات الفاخرة وهواة الاقتناء.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الساعة التي يرتديها أحمد الشرع تنتمي إلى فئة الساعات الفاخرة، التي تتميز بالدقة العالية، التصميم الفريد، والتاريخ العريق.

وكشف البعض الآخر عن أن أحمد الشرع ابن عائلة ثرية قبل أن يكون رئيساً، وفيما شككت بعض المواقع السورية في الأمر برمته، وكتبت أن ساعة الشرع ليست باتيك فيليب، بل هي ساعة عادية، أكد بعض المتابعين أن قيمة الساعة تتجاوز مجرد كونها قطعة فاخرة، حيث قد تكون لها دلالة خاصة أو ارتباط بذكرى معينة في حياة صاحبها.

سواء كانت ساعة أحمد الشرع مجرد إكسسوار أنيق أو قطعة نادرة ذات قيمة عالية، فإنها أثارت موجة واسعة من الاهتمام والنقاش، ما يعكس مدى تأثير التفاصيل الصغيرة في جذب انتباه الجمهور.

في عالم السياسة، تحمل ساعة الشرع دلالات أعمق من فخامتها، فهي تحيل إلى سؤال حول القدرة على ضبط المسار وفق توقيت محسوب، تسير فيه عقاربها بدقة تراعي مصلحة الشعب السوري، أم أن تداخل المصالح سيوقف مسار الزمن؟