التقى الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما ذكرت قناة «الإخبارية» السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر وتسميته رئيساً للمرحلة الانتقالية.
وأظهرت مقاطع مصوّرة بثتها القناة ولي العهد السعودي وهو يستقبل الشرع الذي وصل في سيارة سوداء فارهة إلى أحد القصور الملكية في الرياض. وأوضحت اللقطات الشرع وهو يصافح كبار المسؤولين السعوديين، وولي العهد السعودي وهو يصافح الوفد المرافق للرئيس الانتقالي السوري.
وعقد الطرفان جلسة مباحثات موّسعة على ما أظهرت اللقطات المصورة، لكن لم تصدر حتى لحظة كتابة الخبر أي بيانات عن اللقاء. وكانت القناة ذكرت في وقت سابق أنّ المباحثات تتناول «القضايا السياسية والاقتصادية، وتمهّد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين». وتقول الخبيرة في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام، إنّ «السعودية تلعب دوراً مهماً في إعادة دمج سوريا الجديدة في الصفّ العربي وعلى الساحة الدولية أيضاً». وتتابع «تستفيد السعودية بشكل مباشر من إرساء الاستقرار في سوريا الجديدة».
وكانت العاصمة السعودية وجهة أول زيارة قام بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مطلع يناير. كما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق أواخر الشهر ذاته. وأكّد بن فرحان في حينه وقوف بلاده إلى جانب الإدارة الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية التي فرضت على سوريا في حقبة الرئيس المخلوع. وخلال مقابلة مع قناة «العربية» السعودية في ديسمبر، توقّع الشرع أن يكون للمملكة «دور كبير جداً» في سوريا، حيث يمكن أن تستفيد من «فرص استثمارية كبرى». وقال «بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضاً شركاء فيها».
