وسمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، داخل مدينة السويداء وفي محيطها، أصوات إطلاق رصاص. ونفت وزارة الداخلية السورية، صحة الأنباء المتداولة عن دخول قوى الأمن إلى محافظة السويداء.
«منذ صباح الخميس تم إسعاف أكثر من 570 جريحاً، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد، وتم إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أماناً».
البرادات لم تعد تتسع، الجثث انتفخت، بالتأكيد هناك أكثر من 400 قتيل ما بين نساء وأطفال ومسنين ومقاتلين. وذكر مسؤول إسرائيلي، أمس، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى السويداء لمدة 48 ساعة. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه:
في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غرب سوريا، وافقت إسرائيل على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي السورية إلى محافظة السويداء لمدة الـ 48 ساعة المقبلة. ونفت إسرائيل، أنباء عن تنفيذها مزيداً من الضربات الجوية قرب السويداء.
وأعلنت إسرائيل، أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى السويداء، إذ قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان: على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت الدروز في السويداء والوضع الإنساني الصعب في هذه المنطقة، أمر وزير الخارجية، جدعون ساعر، بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان الدروز في المنطقة. سياسياً، طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، التحقيق بشكل سريع في أعمال العنف التي شهدها جنوب سوريا.
وقال تورك: يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص يجب أن تكون الأولوية المطلقة.. يجب أن تجرى تحقيقات مستقلة، سريعة وشفافة في كل أعمال العنف، وأن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وأكد أن اتخاذ خطوات فورية لتجنب تجدد العنف أمر حيوي، مشدداً على أن الانتقام والثأر ليسا الحل.
