قوات الأمن في سوريا تبدأ عملية تمشيط بمدينة حمص

دبابة ومركبات مدرعة خلال عملية تعقب أنصار الأسد في حمص
دبابة ومركبات مدرعة خلال عملية تعقب أنصار الأسد في حمص

بدأت قوات الأمن السورية عملية تمشيط في مدينة حمص، بحسب ما أوردت وكالة سانا أمس، بينما أعلن المرصد السوري أنها تستهدف منطقتين تسكنهما الأقلية التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد.

وأفاد مسؤول أمني ببدء «وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص». وأضاف في بيان أن «عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، إضافة لذخيرة وأسلحة مخبأة».

ودعا البيان «الأهالي في أحياء وادي الذهب، حي عكرمة، عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتنا، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل قواتنا». ونقل مراسل «سانا» في حمص عن مسؤول عسكري في إدارة العمليات العسكرية أنه وردت «قبل أسابيع معلومات مؤكدة عن وجود فلول ميليشيات الأسد بعدد من المواقع بأحياء مدينة حمص». وتابع «قمنا مباشرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وافتتاح مراكز تسوية بالأحياء ذاتها منعاً للتصعيد».

وأوضحت الوكالة في وقت لاحق نقلاً عن مسؤول عسكري أن «كتائب مشاة مدعومة بقوات مدرعة» تشارك في عملية التمشيط والبحث عن «هؤلاء المجرمين الذين يحتفظون بالأسلحة والذخائر».

وقال أحد سكّان حي عكرمة بعد فراره من منزله «انقطعت الاتصالات عن الحي صباحاً وسمعنا صوت رصاص كثيف». وأضاف الشاب الذي لجأ إلى منزل صديقه وسط المدينة «سمعنا نداءات بمكبرات الصوت تطلب منا الابتعاد عن الشبابيك.. وسمعنا أنهم يدخلون المنازل ويفتشون وجرت اعتقالات لشباب».

وعلّقت الناشطة السياسية المعارضة لنظام الأسد منى غانم وكتبت على صفحتها في فيسبوك «ما يجري في حمص اليوم من انتهاك حرمات البيوت والتهديد بالقتل على الخلفية الطائفية هو تهديد لكل السوريين ولوحدة سوريا».
وتابعت: «علينا أن نتعاضد معاً لإيقاف هذه الممارسات وليفهم الجميع أننا لن نقبل بأسد جديد».

وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت الخميس الماضي حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا، الهامة، جبل الورد، وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق.

اشتباكات عشائرية

وفي جنوب البلاد، أفادت وسائل إعلام سورية بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى جراء اشتباكات عشائرية في درعا. وذكر موقع (درعا 24) الإخباري على صفحته بموقع فيسبوك أن الاشتباكات التي اندلعت ليل الأربعاء / الخميس بين أفراد من عشائر البدو جراء خلاف قديم في الصافيا في مدينة إزرع بريف درعا الأوسط أدت إلى سقوط قتيلين إضافة لسقوط ثلاثة جرحى.

وأضاف أن القتيلين كانا يقودان مجموعات مسلحة تُتهم بارتكاب انتهاكات بحق الأهالي منها قطع الطريق و«التشليح»، مشيراً إلى توقف الاشتباكات بعد تدخل قوات من إدارة العمليات العسكرية. وكان «تلفزيون سوريا» ذكر أن الاشتباكات المسلحة مستمرة منذ أكثر من يوم بين عوائل البدو. وأضاف أن إدارة العمليات العسكرية دخلت إلى «إزرع» لملاحقة فلول النظام الفارين من عملية التسوية، لافتاً إلى أن مدينة إزرع لم تخضع لقوات المعارضة إبان سنوات الثورة وبقيت مركزاً أمنياً تابعاً للنظام السوري السابق.