السلطات السعودية تجند أكثر من 250 ألف موظف.. وتنسيق بين 40 جهة حكومية لمواجهة موجات الحر المحتملة
وقضى الحجاج يوم التروية الثامن من شهر ذي الحجة في منى، إذ صلوا بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية، ثم باتوا فيها قبل توجههم فجر اليوم التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفة الطاهر على بعد 12 كيلو متراً من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى، ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفروا مع مغيب الشمس إلى مزدلفة.
وقالت السلطات السعودية، إن إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ حتى الآن نحو مليوني حاج.
ويحمل مشعر منى هوية مكانية متميزة، تكتنزها طبيعته الجغرافية وتجسدها الشعائر، التي يؤديها ضيوف الرحمن، حيث الخيام البيضاء، التي تمتد على جنباته أصبحت علامة فارقة لمنظومة الحج الحديثة، وقد صممت وفق أعلى معايير السلامة والراحة، لتستوعب ملايين الحجاج في بيئة آمنة ومهيأة بكفاءة.
ومن بين الإجراءات زيادة المساحات المظللة بـ50 ألف متر مربع، انتشار آلاف من الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد.
وتعد منظومة التبريد داخل الحرم المكي الأكبر من نوعها في العالم، ويتم تنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام 9 مرات يومياً، وفق التلفزيون السعودي الرسمي.
وأقامت السلطات ممرات مُبرّدة للمشاة، بما فيها مسار اكتمل حديثاً بطول أربعة كيلو مترات يؤدي إلى جبل عرفات.
كذلك تستعين السلطات هذا العام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لمراقبة تدفق الحشود وتحليل البيانات والصور، بما يشمل فيديوهات تلتقطها طائرات مسيرة جديدة، بهدف تعزيز الإدارة الميدانية للحشود في مكة.
