مجلس الدفاع الخليجي المشترك يقر 5 آليات لتعزيز التكامل الدفاعي

الوزراء المشاركون  في اجتماع مجلس الدفاع المشترك في الدوحة
الوزراء المشاركون في اجتماع مجلس الدفاع المشترك في الدوحة

الدوحة- وام- وكالات

أقر مجلس الدفاع المشترك لمجلس التعاون الخليجي، في الدوحة، 5 آليات لتعزيز القدرات الدفاعية، بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر، بتسريع أعمال «فريق العمل الخليجي المشترك» لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية، وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية، من خلال القيادة العسكرية الموحدة.

وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة، وتنفيذ تدريبات مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على أن يتبعها تدريب جوي فعلي مشترك، وندد بالعدوان الإسرائيلي، واعتبره مخالفة للقانون الدولي.

وأكد المجلس، الذي انعقد في دورة استثنائية أمس في الدوحة، أن أي اعتداء على دولة قطر، هو اعتداء على جميع دول مجلس التعاون، مجدداً دعمه الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها قطر، للحفاظ على أمنها، والدفاع عن وحدتها وسلامة أراضيها.

وأقر المجلس جملة من الإجراءات، منها، زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية من خلال القيادة العسكرية الموحدة، والعمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس، وتسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.

وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة، بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة، ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون، وتنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الثلاثة أشهر القادمة، على أن يتبعه تمرين جوي فعلي مشترك.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر، رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الاستثنائية، وبحضور وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون.

أكد معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاعتداء على دولة قطر يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وتعدياً على الجهود الدبلوماسية والوساطة التي تقوم بها دولة قطر، للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مشدداً على أن أمن دول مجلس التعاون «كل لا يتجزأ»، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك.

وأشار إلى أن وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، اتفقوا على استمرار العمل والتنسيق والتشاور على كافة المستويات العسكرية والاستخباراتية، لاستكمال تعزيز التكامل الدفاعي الخليجي.

والعمل على تكثيف وربط الأنظمة الدفاعية لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، بما يضمن تحقيق أمن واستقرار وسلامة كافة دول مجلس التعاون، والتصدي لأي تهديدات أو اعتداءات محتملة تهدد استقرار المنطقة.

يذكر أن الاجتماع، جاء تنفيذاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون في دورة المجلس الأعلى الاستثنائية، والتي انعقدت بالدوحة الاثنين الماضي، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس، ومصادر التهديد، في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك، وقدرات الردع الخليجية.