«قمة الدوحة» الطارئة تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر

محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في نيويورك
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في نيويورك

تنطلق، اليوم، في الدوحة القمة العربية الإسلامية الطارئة للتعبير عن الرفض للعدوان الإسرائيلي على قطر. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إن هذه القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، قدمه الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية.

وأكد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن انعقاد القمة يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة، الذي تمارسه إسرائيل.

في الأثناء التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في نيويورك، رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وانضم المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى اللقاء. وقال مصدر مطلع على الاجتماع إنهم بحثوا مستقبل قطر كونها وسيطاً في المنطقة والتعاون الدفاعي بعد الضربات الإسرائيلية على قيادات حماس في الدوحة.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن اللقاء بين ترامب والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كان رائعاً، مشيرة إلى أن اللقاء حقق نتائج إيجابية، وتمت خلاله مناقشة الخطوات المستقبلية. وتناول اللقاء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والاتفاق الدفاعي الاستراتيجي بين واشنطن والدوحة.

وخلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين أكد رئيس الوزراء القطري، أن الدوحة ستتخذ كل الإجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف قيادات في حركة حماس بالدوحة.

وأفادت الخارجية القطرية، في بيان، بأن الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، التقى في واشنطن، جي دي فانس، نائب رئيس الولايات المتحدة الصديقة، وماركو روبيو، وزير الخارجية.

وأوضحت الخارجية القطرية أن نائب الرئيس الأمريكي أكد خلال الاجتماع تضامنه مع دولة قطر، مشيراً إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة. كما أعرب دي فانس، وفق البيان، عن تقديره للجهود الحثيثة، التي تبذلها دولة قطر في الوساطة ودورها الفاعل في إحلال السلام بالمنطقة، مشدداً على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة.

إدانة أوروبية

كما أدان وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العدوان الإسرائيلي على قطر، وفي بيان مشترك أصدرته الحكومة البريطانية قال الوزراء، إن الضربة انتهكت سيادة قطر، وخاطرت بمزيد من التصعيد في المنطقة.

وقال البيان: «مثل هذا العمل يشكل تهديداً خطيراً للتوصل إلى اتفاق تفاوضي، والذي سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب في غزة». وأضاف البيان المشترك من لندن وبرلين وباريس: «نعرب عن تضامننا مع قطر، وندعم بشكل كامل الدور الحيوي، الذي تستمر في لعبه في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مصر والولايات المتحدة».

خطوط حمراء

إلى ذلك قال أندرياس كريغ من كلية كينغز كوليدج في لندن، إن الغارات الإسرائيلية تعتبر في جميع أنحاء الخليج انتهاكاً غير مسبوق للسيادة واعتداء على الدبلوماسية نفسها، لافتاً إلى أنه من خلال استضافة هذه القمة تشير الدوحة إلى أن مثل هذا العدوان لا يمكن أن يمر بصفته أمراً طبيعياً.

وأضاف أن الهدف هو رسم خطوط حمراء واضحة، وإنهاء الانطباع بأن إسرائيل يمكن أن تتصرف من دون عقاب، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تتبنى القمة موقفاً أكثر تضامناً مع فلسطين، وأكثر صرامة تجاه ممارسات إسرائيل.