إسرائيل تشطب العمل الإنساني بغزة وترامب يلوّح بـ«الجحيم»

ترامب ونتانياهو عقب مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا
ترامب ونتانياهو عقب مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا

قررت إسرائيل شطب المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، فيما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بـ«الجحيم» إن لم تلقِ سلاحها. ومن بين المنظمات التي تعتزم إسرائيل منع عملها في غزة منظمة «أطباء بلا حدود»، لـ«عدم استيفائها قواعدها الجديدة» للتحقق من المنظمات الدولية بالقطاع.

وقالت وزارة شؤون المغتربين الإسرائيلية، إن المنظمات التي سيتم حظر عملياتها اعتباراً من الأول من يناير المقبل لم تستوفِ متطلباتها الجديدة المتعلقة بمشاركة المعلومات الخاصة بالموظفين والتمويل والعمليات.

واتهمت الوزارة «أطباء بلا حدود» بعدم توضيح أدوار بعض العاملين لديها، الذين اتهمتهم إسرائيل بالتعاون مع «حماس»، ومع منظمات مسلحة أخرى.

يأتي هذا فيما قال الرئيس الأمريكي، إن هناك «جحيماً بانتظار» حركة حماس إذا لم تقم بنزع سلاحها في وقت قريب.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، عقد في منتجعه «مار أ لاجو» بولاية فلوريدا، بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فجر أمس، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لتصعيد النزاع. وقال: «تحدثنا عن حماس، وتحدثنا عن نزع السلاح، وسيمنحون فترة زمنية قصيرة جداً لنزع سلاحهم، وسنرى كيف ستسير الأمور».

وأضاف: «إذا لم ينزعوا سلاحهم كما وافقوا على ذلك، لقد وافقوا على ذلك، فسيكون هناك جحيم بانتظارهم، ونحن لا نريد ذلك، نحن لا نسعى لذلك، ولكن عليهم نزع السلاح في غضون فترة زمنية قصيرة إلى حد ما». وحذر ترامب من أن عدم الامتثال سيكون «مروعاً» لحماس، مضيفاً، إن دولاً أخرى «ستتدخل وتسحقها» إذا فشلت الحركة في إلقاء سلاحها.

وقلل ترامب من شأن تقارير تفيد بتوتر علاقاته مع نتانياهو، قائلاً، إن الأخير «قد يكون صعب المراس للغاية»، لكن إسرائيل «لربما كانت ستزول» لولا قيادته بعد الهجوم، الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023. وقال «لست قلقاً من أي شيء تفعله إسرائيل. أنا قلق مما يفعله الآخرون أو ربما لا يفعلونه».

من جهته، قال نتانياهو، إن الاجتماع كان «مثمراً للغاية»، وأعلن أن إسرائيل ستمنح ترامب أعلى وسام مدني لديها، وهي المرة الأولى، التي يمنح فيها هذا الوسام لغير إسرائيلي.

وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الجمعة أن ترامب يسعى لعقد أول اجتماع لـ«مجلس السلام» في غزة، والذي سيرأسه أثناء منتدى دافوس في سويسرا في يناير، لكنه لفت إلى أن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض يشعرون باستياء متزايد مما يعتبرونها محاولات نتانياهو لتعطيل عملية السلام.

وتفيد تقارير بتزايد التباين بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بشأن العديد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك مواصلة إسرائيل ضرباتها في غزة ولبنان وسوريا.

وعبر مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام، خلال الأشهر الأخيرة، عن مخاوف من أن إيران تعيد بناء ترسانة صواريخها الباليستية بعد الهجمات، التي تعرضت لها أثناء الحرب، التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو.

وقال ترامب للصحافيين إنه يعتقد أن طهران تريد إبرام اتفاق، لكنه حذر من أنها ستواجه هجمات أمريكية جديدة على منشآتها النووية «سريعاً» إذا حاولت إعادة بناء برنامجها.