إسرائيل تنفذ تهجيراً قسرياً شمالي الضفة

تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها على بلدة قباطية جنوبي جنين بشمالي الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، في ظل حملة استجواب ميداني لعشرات المواطنين، وتهجير قسري، وعمليات مداهمة مكثفة للمنازل، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، وسط عمليات تجريف للبنية التحتية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، قولهم إن «قوات الاحتلال استجوبت عدداً من المواطنين أثناء مداهمة منازلهم في البلدة، وأجبرت أغلبهم على النزوح قسراً، موضحين أن «قوات الاحتلال حولت منازل إلى ثكنات عسكرية». وأشاروا إلى أن «آليات الاحتلال جرفت عدداً من الشوارع، عقب إغلاق معظم مداخل البلدة الفرعية بالسواتر الترابية».

كما أغلقت القوات الإسرائيلية، منذ ساعات الصباح الباكر أمس، مداخل قرى وبلدات شمالي وغربي رام الله. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، عن مصادر محلية قولها، إن القوات الإسرائيلية أغلقت البوابة الرئيسة لمدخل قرية نعلين، ومنعت الفلسطينيين والمركبات من دخولها أو الخروج منها. وأشارت إلى أنه بالتزامن مع ذلك، أغلقت القوات الإسرائيلية البوابة المؤدية إلى قرية خربثا بني حارث، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما تسبب بأزمة مرورية. كما أغلقت تلك القوات حاجز عطارة العسكري، منذ ساعات الصباح الأولى، ما تسبب في عرقلة حركة المدنيين، خاصة القادمين والمغادرين من قرى وبلدات شمال غربي وغربي رام الله، ومن المحافظات الشمالية.

في الأثناء، يواجه سكان قطاع غزة منذ ظهر أمس، منخفضاً جوياً قطبياً، يعتبر الثالث منذ بدء فصل الشتاء، ما يزيد من معاناة من يعيشون في خيام ومراكز إيواء هشة. وقال الراصد الجوي ليث العلامي لوكالة الأناضول، إن المنخفض مستمر حتى مساء اليوم، بينما يضرب المنطقة منخفض جوي رابع، بدءاً من الاثنين المقبل. ومن المتوقع أن تكون كميات الأمطار أدنى مما هطل خلال المنخفض الأخير، الذي ضرب القطاع قبل نحو أسبوعين، وأدى إلى وفاة وإصابة فلسطينيين جراء البرد أو تحطم منازلهم المقصوفة سابقاً فوق رؤوسهم، لكنها ستُرافق بحبات من البرد. مع ذلك، سيكون المنخفض مصحوباً بهبات رياح قوية، من المتوقع أن تراوح سرعتها بين 70 و80 كيلومتراً في الساعة، ما يزيد من خطر سقوط المباني المتضررة.

وتسود أجواء باردة أنحاء القطاع، بالتزامن مع هذا المنخفض إذ تتدنى الحرارة مع ساعات المساء لنحو 10 درجات مئوية، ما يزيد معاناة النازحين. ومن شأن المنخفض الحالي مفاقمة صعوبة الأوضاع الإنسانية في القطاع، لا سيما مع توقعات بأن تشكل الأمطار تجمعات للمياه، وسيولاً قد تدهم خيام النازحين، وتتسبب بسقوط بعض الجدران والمباني الآيلة للسقوط، كما حدث في المنخفضين السابقين.