وقالت حركة حماس، إن إسرائيل ارتكبت خروقاً واسعة ومتعمدة لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يفرض على الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين التدخل لمنع انهياره، على حد وصفها.
ولفتت الحركة، إلى أن الاتفاق مضى على دخوله حيز التنفيذ 66 يوماً، وأن نصوصه واضحة ومفصلة ولا تحتمل أي لبس، غير أن إسرائيل تتلاعب ببنود الاتفاق ولم تترك بنداً واحداً إلا وخرقته أو التفت عليه.
وشددت الحركة على أنها التزمت التزاماً كاملاً ببنود الاتفاق منذ اليوم الأول، مؤكدة أن الوسطاء الذين تابعوا التطورات الميدانية في قطاع غزة يشهدون بعدم تسجيل أي خرق من جانب الحركة طوال فترة سريان الاتفاق.
وأشارت الحركة إلى تجاوز القوات الإسرائيلية للخط الأصفر بمسافات كبيرة، إضافة إلى خروق واسعة في ملف المساعدات الإنسانية، وإغلاق معبر رفح، ومنع إدخال المعدات اللازمة، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأكد عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، وانج يي، أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق وبالكميات اللازمة، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين.
ويمهد لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة، في إطار رؤية متكاملة تحافظ على وحدة الأرض الفلسطينية، وتدعم المسار السياسي الهادف إلى تحقيق سلام عادل وشامل وفقاً للمرجعيات الدولية.
خسائر الحرب
وقال بسيسو في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إن تحديات كبيرة تواجه إعادة الإعمار، مبيناً أن نحو 200 ألف وحدة سكنية دمرت كلياً، في حين لحق التدمير الجزئي بـ60 ألفاً. وأكد أن الحرب الإسرائيلية دمرت 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع قدرت الأمم المتحدة أضرارها بـ70 مليار دولار.
موضحاً أن إعادة إعمار القطاع تواجه تحديات التدمير الواسع في البنية التحتية، ومنع إسرائيل إدخال مواد البناء والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة نحو 60 مليون طن من الركام.
وأضاف بسيسو إلى هذه التحديات، تحكّم إسرائيل بنوعية المواد المصنفة مزدوجة الاستخدام، والتي تمنع دخولها إلى القطاع، ما يعرقل إدخال مستلزمات أساسية للإيواء، بينها الخيام.
ووفق بسيسو، دمرت إسرائيل ما نسبته 90 - 95 % من المعدات الثقيلة في القطاع، الأمر الذي يحول دون إزالة الركام. ولفت الوزير الفلسطيني، إلى أن الحكومة وضمن خطتها للتعافي المبكر لقطاع غزة حددت 264 منطقة لإقامة مراكز لإيواء النازحين و10 مناطق لتجميع الركام.
