أعلنت إسرائيل أنها قتلت القيادي العسكري بحركة حماس، رائد سعد، في غارة نفذتها في قطاع غزة. وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، إن استهداف سعد جاء رداً على هجوم شنته حماس بعبوة ناسفة أصابت جنديين. وجاء في البيان: «رداً على عبوة ناسفة زرعتها حماس وأصابت قواتنا عند الخط الأصفر بقطاع غزة، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليماتهما باستهداف رائد سعد». وأضاف البيان المشترك: «كان سعد أحد مهندسي 7 أكتوبر، وهو منخرط في إعادة بناء تنظيم حماس، والتخطيط لشن هجمات ضد إسرائيل وتنفيذها، وإعادة بناء قوة هجومية، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والتزامات حماس بتنفيذ خطة الرئيس ترامب.. بدلاً من الترويج لنزع السلاح، انخرط سعد في إعادة التسليح لتنفيذ عمليات».
ووصف مسؤول عسكري إسرائيلي سعد بأنه رئيس قوة تصنيع الأسلحة في حماس. وأضاف المسؤول: «في الأشهر القليلة الماضية، عمل على إعادة بناء قدرات حماس وتصنيع الأسلحة، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار». بدورها، نددت حماس في بيان، بالهجوم واعتبرته انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها لم تذكر ما إذا كان سعد أصيب أم لا. وقُتل خمسة فلسطينيين في الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مركبة مدنية غرب مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية. وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ، وشهود عيان، إن القصف الذي طال سيارة مدنية جنوب غرب مدينة غزة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 21 آخرين بجروح، وجرى نقل المصابين إلى مستشفيَي القدس، والشفاء، اللذين شهدا حالة استنفار أمني عقب وصول الجثامين.
في السياق، أكد موقع أكسيوس، أن إسرائيل لم تبلغ الحكومة الأمريكية بمحاولة اغتيال القيادي في حماس رائد سعد، في غزة. وجاء تقرير «أكسيوس» نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تبلغ حكومة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالعملية.
في الأثناء، قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نقلاً عن السلطات الصحية في غزة، إن نحو 1092 مريضاً في قطاع غزة توفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر 2025.
وذكر بيبركورن، أنه من المرجح أن يكون هذا الرقم أقل من الرقم الحقيقي وغير ممثل بشكل كامل، لأنه يعتمد فقط على الوفيات المبلغ عنها. وتابع أن منظمة الصحة العالمية دعت المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ووفقاً لبيبركورن، كانت 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض. وقال إنه على الرغم من تحسن معدلات الموافقة على الإمدادات إلى غزة، لا تزال عملية إدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة بطيئة ومعقدة بلا داع.
