غارات إسرائيلية على 4 بلدات في جنوب لبنان

أحد أفراد الدفاع المدني في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في بلدة محرونة
أحد أفراد الدفاع المدني في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في بلدة محرونة

نفّذت إسرائيل، أمس، غارات على جنوب لبنان، بعد إنذار للسكان بإخلاء أبنية محددة ومحيطها، في تصعيد جاء غداة أول اجتماع بين مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين مدنيين ضمن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

وطالت الغارات الإسرائيلية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أربع بلدات تباعاً هي: محرونة وجباع والمجادل وبرعشيت في جنوب لبنان، وزعم الجيش الإسرائيلي أنها تضم بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله.

ونفذت إسرائيل الضربات بعيد إنذارها السكان بإخلاء أبنية محددة ومحطيها. وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، سحابة دخان تنبعث من المبنى الذي طاله القصف في بلدة جباع، الواقعة على بعد 23 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وفي وقت لاحق، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان بلدتي مجادل وبرعشيت بإخلاء مبنيين ومحيطهما.

وتوعدت إسرائيل، التي تواصل شن ضربات خصوصاً على جنوب البلاد، بمزيد من التصعيد في حال عدم نجاح الحكومة اللبنانية في نزع سلاح الحزب.

وتوعد حزب الله بالرد بعيد مقتل قائده العسكري هيثم الطبطبائي وأربعة من معاونيه بضربات إسرائيلية استهدفت في 23 نوفمبر الماضي، ضاحية بيروت الجنوبية.

وجاءت الضربات غداة مشاركة مندوب لبناني مدني وآخر إسرائيلي في اجتماعات اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله (الميكانزم)، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، وضعها لبنان في سياق مساعيه لاحتواء التصعيد الإسرائيلي.

وقال رئيس الحكومة، نواف سلام، أول من أمس، إن الاجتماعات تهدف إلى التوصل لوقف للأعمال العدائية، وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان، مشدداً على أن نزع سلاح حزب الله أمر لا مفر منه.

وتوصلت إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد عام من مواجهة دامية. ورغم سريان الاتفاق، لا تزال إسرائيل تنفذ غارات يومية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أبقت على قواتها في خمس مرتفعات في الجنوب.