إسرائيل تشن سلسلة غارات على غزة وتقتل 21 فلسطينياً

قتلت إسرائيل 21 فلسطينياً في غارات على غزة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار. وأفاد الدفاع المدني في غزة أن غارات إسرائيلية على شمال ووسط القطاع، أمس، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وسقوط عدد من الجرحى، في تصعيد إسرائيلي جديد ومتواصل، وانتهاك لوقف إطلاق النار.

وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في بيانات منفصلة، بمقتل تسعة أشخاص في مدينة غزة في شمال القطاع، وسقوط قتيلين في دير البلح، وعشرة قتلى في منطقة النصيرات في وسط القطاع.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل قتلت خمسة مسؤولين كبار من حماس في قطاع غزة. واتهم مكتب نتانياهو عبر منصة إكس، حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مرة أخرى، عبر إرسال عنصر إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل لمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي، ما استدعى رد إسرائيل بقتل خمسة مسؤولين كبار في حماس، على حد قول المكتب.

وقال شهود ومسعفون، إن أول هجوم وقع في حي الرمال المكتظ بالسكان بمدينة غزة، وأدى لمقتل خمسة أشخاص بعد أن استهدف سيارة وتسبب في اشتعال النيران بها. ولم يتضح ما إذا كان القتلى الخمسة من ركابها فقط أم أن من بينهم مارة.

وهرع العشرات لإخماد الحريق وإنقاذ المصابين. ورفض مسؤول في حماس، مزاعم الجيش الإسرائيلي، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة وذريعة للقتل، مؤكداً التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت حماس في بيان، إن الخروقات الإسرائيلية المتصاعدة تضع مسؤولية على الوسطاء والولايات المتحدة لمواجهتها والحفاظ على وقف إطلاق النار.

انضمام تركيا

على صعيد متصل، تستعد تركيا لإرسال آلاف من الجنود إلى قوة مدعومة من الولايات المتحدة في قطاع غزة، وفقاً لمسؤولين أتراك مطلعين على الأمر، وذلك رغم معارضة إسرائيل لهذه الخطوة.

وتدعم الولايات المتحدة بشكل عام انضمام تركيا إلى قوة الاستقرار الدولية التي تأتي ضمن خطة تتضمن مراحل عدة اقترحها ترامب، عقب وساطة أنقرة في وقف إطلاق النار في غزة، وفق المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، وفقاً لوكالة أنباء بلومبرغ.

وستشمل عملية الانتشار وحدات قتالية وهندسية، فيما ترغب تركيا في أن تحد واشنطن من استخدام إسرائيل للقوة العسكرية بمجرد دخول القوات إلى القطاع. بدوره، دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها.

جاء ذلك خلال لقاء عبدالعاطي مع جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني، على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، مشدداً على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ، وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بغزة.

إرهاب المستوطنين

على صعيد آخر، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من خطورة الاعتداءات الوحشية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية من حرق للبيوت والممتلكات الفلسطينية، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وقف هذه الاعتداءات المتصاعدة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، عن أبو ردينة قوله، إن استمرار هذه الهجمات إلى جانب مواصلة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وآخرها أراضي مدينة سبسطية التاريخية، يشكل تحدياً صارخاً لجهود المجتمع الدولي، خاصة لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومساعيه الرامية، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء بفتح مسار سياسي يحقق الأمن والاستقرار للجميع. ودعا الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري والحازم لوقف هذا العبث والاستهتار الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني، والتوقف عن توفير الدعم والحماية للمستوطنين، لشن هجمات إرهابية على الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته.