تصاعد عنف المستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عامين. وتكثفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة، مع قيام الفلسطينيين بقطف ثمار الزيتون في طقوس سنوية. وهاجم عشرات المستوطنين الملثمين، الليلة قبل الماضية، قريتين فلسطينيتين في الضفة، وأشعلوا النار في مركبات وممتلكات أخرى، وأسفر الهجوم عن وقوع إصابات عدة في صفوف الفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، شاحنتين متفحمتين، وقد التهمتهما النيران، مع اندلاع حريق في مبنى قريب. وقال المسؤول الفلسطيني مؤيد شعبان، الذي يرأس الهيئة الحكومية لمقاومة الجدار والاستيطان، إن المستوطنين أضرموا النار في أربع شاحنات لنقل منتجات الألبان، وأراضٍ زراعية، وأكواخ صفيح وخيام تابعة لتجمع بدوي.
وقال إن الهجمات جزء من حملة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم. واتهم إسرائيل بمنح المستوطنين الحماية والحصانة. ودعا إلى فرض عقوبات على الجماعات التي «ترعى وتدعم مشروع إرهاب الاستيطان الاستعماري».
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي، بوقوع هجمات للمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة في أكتوبر، أكثر من أي شهر آخر، منذ أن بدأ الاحتفاظ بسجلات عام 2006.
وقال المكتب، إن هناك أكثر من 260 هجوماً. وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجمات، خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس، الثلاثاء، قائلاً إن «عنف المستوطنين وتسريع المشاريع الاستيطانية، يصلان إلى مستويات جديدة، ما يهدد استقرار الضفة». وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، المزيد من العقوبات على «الجماعات الإسرائيلية المتطرفة»، بسبب العنف ضد الفلسطينيين.
