إسرائيل وأمريكا تعدان البديل لخطة ترامب في غزة

فلسطينيون يقيمون في خيام قرب شاطئ مدينة غزة
فلسطينيون يقيمون في خيام قرب شاطئ مدينة غزة

تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على إعداد خطة بديلة لـ «خطة النقاط العشرين»، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مستقبل قطاع غزة، في ظل مخاوف من انهيار وقف النار في القطاع.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم»، أمس، فإن صهر ترامب ومستشاره المقرب غاريد كوشنر، يقود الجهود لوضع خطة جديدة، بعد تعثر تنفيذ الخطة الأصلية، وبخاصة في ما يتعلق بتفكيك سلاح حركة حماس.

وأشار التقرير إلى أنه لم تُبدِ أي دولة حتى الآن استعدادها لإرسال قواتها إلى غزة، وهو ما يُعدّ العقبة الأبرز أمام تنفيذ رؤية ترامب.

وكشف التقرير عن تشكيل قوة قوامها نحو خمسة آلاف عنصر من سكان غزة، بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، للمشاركة في مواجهة حركة «حماس»، إلا أن مدى جاهزيتهم أو رغبتهم في القتال لا يزال غير واضح.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مسؤولين عسكريين، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، آيال زمير، يعكف على إعداد خطة بديلة، سيتم عرضها على الكابينت الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة، تحسباً لفشل المسار الأمريكي.

ويبدي مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قلقاً بالغاً من أن اتفاق وقف إطلاق النار قد ينهار، بسبب صعوبة تنفيذ العديد من بنوده الأساسية، وعدم وضوح مسارها.

ووفق صحيفة «بوليتيكو»، عرضت مجموعة من الوثائق خلال ندوة عقدت الشهر الماضي، واستمرت يومين، لقادة القيادة المركزية الأمريكية، وأعضاء مركز التنسيق المدني العسكري، الذي تم إنشاؤه في النقب، كجزء من اتفاق وقف الحرب، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر.

وأبرزت الندوة قلقاً خاصاً بشأن ما إذا كان يمكن بالفعل نشر ما تسمى «قوة التثبيت الدولية»، وهي مبادرة أمنية متعددة الجنسيات، تهدف إلى حفظ السلام في غزة.

ونقلت «بوليتيكو» عن مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، قوله إن هناك «مخاوف مكبوتة» لدى الإدارة الأمريكية بشأن مستقبل المنطقة. وتكشف الوثائق عن عقبات تواجهها إدارة ترامب وحلفاؤها في المنطقة في خلق «سلام دائم».

ما يتناقض بشكل صارخ مع الخطاب المتفائل في الغالب الصادر عن كبار مسؤولي الإدارة. وبحسب الوثائق، فإن الندوة طرحت مجموعة من العقبات التي تواجه واشنطن وشركاءها، في محاولة تحويل وقف إطلاق النار إلى خطة سلام دائمة، وإعادة إعمار في غزة.

حافة الانفجار

وفي تقرير لها، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بدأ في 10 أكتوبر 2025، ضمن خطة تم فيها اتخاذ قرار بحل المشكلات الرئيسة، بعد إعادة الأسرى الأحياء، ثم بعد ذلك القضايا الملتهبة الأخرى، مثل تجريد «حماس» من السلاح. ولكن، بسبب عدم القدرة على حل الخلافات، تثار علامات استفهام حول مستقبل غزة، وفقاً لما نقلت عنها «روسيا اليوم».

وحسب ما جاء في تقرير الصحيفة، يخشى بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب، من أن خطته التي من المفترض أن تنهي رسمياً حرب غزة، قد تنهار بسبب الصعوبات في تطبيق أجزاء رئيسة منها.