أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن «الإمارات وقفت بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، مقدمةً المساعدات الإنسانية وداعيةً إلى مسارٍ سياسي نحو سلامٍ دائم»، مشيراً إلى أن «خطة السلام في غزة، رغم عدم كمالها، حققت وقفاً لإطلاق النار وأفضت إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين».
وأوضح خلال كلمته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني عشر أن: «دعم الشركاء العرب والدوليين لخطة السلام الأمريكية في غزة يمثل فرصة تاريخية لإرساء وقفٍ لإطلاق النار، وقد يشكل بداية لمعالجة المظالم العميقة التي استغلها المتطرفون لعقود».
وأوضح أن «هذه الخطة تتطلب منا جميعاً، تحقيق تغييرٍ حقيقيٍ للفلسطينيين، ورسم أفقٍ أوضح نحو حلّ الدولتين»، مضيفاً: «لقد عانى الفلسطينيون ما فيه الكفاية، وهم يستحقون العدالة والسلام ودولةً تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة».
وقال قرقاش إن «المنطقة لا تزال هشة، لكن هناك أسباب للتفاؤل الحذر»، مشدداً على أن «التقدم يعتمد على تجديد مبادئ اتفاقيات إبراهيم القائمة على الحوار والتعايش والتعاون، باعتبارها الطريق الوحيد نحو سلامٍ مستدامٍ ودولةٍ فلسطينية قابلةٍ للحياة».
وأضاف: «يجب أن يكون اتفاق غزة بداية لا نهاية. نحن بحاجة إلى خريطة طريق تعيد الاستقرار، وتوفر حكومة فلسطينية فاعلة تحت سلطةٍ مُصلحة، وتحافظ على الانخراط العربي والدولي بقيادة أمريكية».
وحول القوة الدولية المقترحة، قال معاليه: «الإمارات لا ترى حتى الآن إطاراً واضحاً لقوة الاستقرار، ولذلك من المرجح ألا تشارك في مثل هذه القوة، لكنها ستواصل دعم الجهود السياسية كافة الرامية إلى السلام، وتبقى في طليعة مقدمي المساعدات الإنسانية».
