غارات على غزة بعد تسليم رفات رهائن خاطئة

نفذ الجيش الإسرائيلي، غارات على غزة، أمس، وفق ما أفاد مصادر في القطاع، بعد ساعات من تعثر مسار تسليم جثث الرهائن مجدداً، بإعلان إسرائيل أن ثلاث جثث سلمتها حركة حماس، تبين أنها لا تعود إلى أي منهم. وأشار المصدر الأمني في غزة، إلى سماع صوت إطلاق نار وغارات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط خان يونس.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن رفات ثلاثة أشخاص تم تسليمهم لإسرائيل خلال الليل، لا ينتمي إلى أي من الرهائن الذين احتُجزوا في قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل إذاعة الجيش وهيئة البث العامة الإسرائيلية والقناة 12 الإخبارية، بأن اختبارات الحمض النووي التي أجراها الطب الشرعي، أثبتت أنهم ليسوا لمحتجزين معروفين.

تسليم جثث

بدورها، ذكرت حركة حماس، في بيان، أنها قامت، في إطار عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث، بعرض تسليم ثلاث عينات لعدد من الجثامين المجهولة الهوية، لكن إسرائيل رفضت استلام العينات، وطلبت استلام الجثامين لفحصها، وأن الحركة قامت بتسليمها، لقطع الطريق على ادعاءات إسرائيل.

وطالبت في البيان الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير وتجهيز المعدات والطواقم اللازمة للعمل على انتشال كافة الجثث في وقت متزامن.

على صعيد متصل، أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، أن جثامين الضحايا الفلسطينيين الـ 30 التي استلمت أول من أمس، هي الأصعب من بين الدفعات التي تم الإفراج عنها. وقال البرش في تصريح صحفي، إن الجثامين معظمها عبارة عن عظام فقط، وعدد منها بدون ملامح، حيث ذابت ملامحها من التعذيب والدفن في الرمال، مشدداً على أن إسرائيل قامت بدفن هذه الجثامين، بعد تعذيب وإعدام أصحابها، وبعد فترة أخرجها للثلاجات لتسليمها، ما تسبب باختفاء ملامحها، وذوبان معظمها تماماً.

وأشار إلى وجود ملابس وأحذية لبعض هذه الجثامين، لكنها أيضاً غير واضحة، ولكن قد يستطيع الأهالي من خلالها التعرف إلى أصحابها. ونوه البرش بتهتك الجثامين بسبب تعرضها لإطلاق نار، وتنكيل ودهس بالدبابات، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ ذات الإجراءات التي تم اتخاذها سابقاً، مع الدفعة الجديدة من الجثامين، وإعطاء فرصة للأهالي للاطلاع عليها.

سياسياً، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، والمضي قدماً في إعادة إعمار قطاع غزة. واستعرض عبد العاطي، خلال لقاء مع نظيره الدنماركي، لارس لوكا راسموسن، الجهود الحيثية التي بذلتها مصر على مدار أكثر من عامين، وصولاً إلى قمة شرم الشيخ للسلام، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، مستعرضاً التحضيرات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، خلال الشهر الجاري، والتطلع للمشاركة الأوروبية والدنماركية الفعالة خلال المؤتمر.