وذكر أن الحركة مستعدة لوقف إطلاق نار يصل إلى خمس سنوات من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مع تقديم ضمانات لما سيحدث بعد ذلك ومنح الأفق والأمل للشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة.
إن فريقاً يضم 81 عنصراً من وكالة إدارة الكوارث ينتظر حالياً عند الجانب المصري من الحدود، وجاهز لتنفيذ عمليات بحث وإسعاف بين الأنقاض، موضحاً أن مهمتهم تقضي بالبحث عن جثث ضحايا إسرائيليين وفلسطينيين على السواء.
وأشار المسؤول التركي، طالباً عدم كشف اسمه، إلى أن إسرائيل لم تكن ترغب في البداية بأن تجري فرق تركية عمليات بحث في غزة، وأوضح أن السلطات الإسرائيلية طلبت المساعدة من فريق قطري، قائلاً إنه من غير المعلوم حتى الآن متى ستسمح إسرائيل للبعثة التركية بدخول المنطقة.
ولفت إلى أن الفريق وصل مع معدات خاصة لعمليات الإنقاذ والرصد، بما يشمل خصوصاً الاستعانة بكلاب مدربة على عمليات البحث وأجهزة مخصصة لرصد مؤشرات الحياة تستخدم عموماً في عمليات الإغاثة بعد الزلازل.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الدور الذي يمكن أن يلعبه التكتل في هذه العملية، خلال اجتماع يعقد الاثنين في لوكسمبورغ.
وتحدد الوثيقة التي ستُطرح على طاولة الاجتماع مجالات العمل المحتملة الأخرى بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر المانح الدولي الرئيسي لغزة، ووفق نص الوثيقة فإن الأولوية هي ضمان تسليم فوري للمساعدات على نطاق واسع في غزة وفي مختلف أنحاء القطاع، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
مكافحة الجوع
وقالت المتحدثة باسم البرنامج، عبير عطيفة، في مؤتمر صحفي بجنيف:سيتطلب الأمر وقتاً للحد من المجاعة.. وفّر وقف إطلاق النار فرصة ضئيلة.. يتحرك برنامج الأغذية العالمي بسرعة بالغة لزيادة المساعدات الغذائية والوصول إلى العائلات التي عانت شهوراً من الحصار والنزوح والجوع.
وذكرت عطيفة أن برنامج الأغذية العالمي لديه حالياً خمسة مراكز توزيع عاملة في أنحاء قطاع غزة، معظمها في الجنوب، لكنه يسعى إلى نشر 145 مركزاً.
وأوضحت أن البرنامج تمكن من استخدام معبري كرم أبوسالم وكيسوفيم في الأيام الأخيرة، وقالت عطيفة إنه من السبت حتى الأربعاء دخلت حوالي 230 شاحنة محملة بـ2800 طن من المواد الغذائية إلى غزة، وتابعت:
إن 57 شاحنة ضمن قافلتين تحمل الطحين وإمدادات غذائية عبرت الخميس، ووصلت إلى مستودعات برنامج الأغذية العالمي بسلام، وهي جاهزة ليتم توزيعها.. لكنها قالت إن الكميات ما زالت أقل مما نحتاج لكننا نقترب من المستوى المطلوب.
وأضاف عبدالعاطي للصحفيين خلال زيارة إلى نيودلهي: علينا أن نضع في الاعتبار أن التواصل مهم للغاية في إطار التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وأوضح أنه ناقش مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا خلال محادثاته مع نظيره الهندي، موضحاً أن مصر منفتحة على أن تكون جزءاً من المشروع، وتابع عبدالعاطي للصحفيين:
الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا هو مشروع مهم، ولكن علينا أن نفهم مما حدث خلال العامين الماضيين أنه إذا كان هناك تصعيد فقد يؤدي إلى إعاقة التعاون والتواصل.
