وتتخذ إسرائيل هذا الملف ذريعة لعدم إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والمفترض أنه أعيد فتحه منذ أيام، أو توسيع دخول المساعدات ورفع وتيرتها. وأكدت مصر، أن استعادة الجثث ستكون مهمة معقدة، وتحتاج إلى وقت، ومنصوص على ذلك في الاتفاق.
إذا رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإنّ إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال، وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب، لكن واشنطن أعربت عن أملها في صمود الاتفاق ومنح «حماس» مزيداً من الوقت للوصول إلى بقية الجثث الـ19.
وأضاف ان قائد القيادة الوسطى الأمريكية شارك في الاتصال الهاتفي بين ديرمر وويتكوف وكوشنر.وفقا للموقع، أكدت الولايات المتحدة لإسرائيل اهتمامها بمواصلة تنفيذ الاتفاق رغم التأخير في إعادة جثث المحتجزين.
المعركة لم تنتهِ بعد. وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الحكومة الإسرائيلية، بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق، إن لم تسلم جثث الرهائن الـ 19 المتبقية.
ودعا المنتدى في بيان، الحكومة الإسرائيلية، إلى وقف تنفيذ أي مراحل أخرى من الاتفاق فوراً، ما دامت حماس مستمرة في انتهاك التزاماتها بشكل صارخ، في ما يتعلق بإعادة جميع الرهائن وجثث الضحايا.
وقال عبد العاطي لشبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية، إن صعوبة الوصول إلى الجثث، كانت من النقاط الواضحة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة شرم الشيخ، حيث تلعب مصر دوراً رئيساً في الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة في غزة.
وأضاف الوزير أن نجاح خطة وقف إطلاق النار، مرتبط بشكل مباشر بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قائلاً: نحتاج إلى إغراق غزة بالمواد الغذائية والإغاثية.
وشدد على أن تداعيات الحرب باتت ملموسة على مستوى المنطقة بكاملها، متوقعاً أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات صعبة. وأعرب عبد العاطي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، شرط استمرار انخراط كافة الأطراف الدولية، بمن فيهم الولايات المتحدة، برئاسة دونالد ترامب.
وأضاف المسؤولان، أن الدمار الواسع في القطاع، يعقد عملية استعادة الجثث، مشيرين إلى أن الركام وبقايا الأسلحة غير المنفجرة، يزيدان من صعوبة المهمة.
معبر رفح
وأضاف أن إسرائيل تعمل ليل نهار على تقويض الاتفاق، من خلال الانتهاكات على الأرض. وفيما لم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اتهامات حماس، أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس، بأن إسرائيل سلمت جثامين 30 فلسطينياً، ما يرفع إجمالي من سلمتهم إلى 120.
تنسيق
وأضافت أن معبر رفح لن يفتح أمام المساعدات، لأن ذلك لم يتضمنه اتفاق وقف إطلاق النار في أي مرحلة، لكن كل السلع الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، ستمر من معبر كرم أبو سالم، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بعد خضوعها لعمليات التفتيش الأمنية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إن السلطة الفلسطينية ستعمل مع مؤسسات دولية وشركاء للتعامل مع التحديات الأمنية واللوجستية والمالية والحكومية التي تواجه غزة. وأضاف لصحافيين أن مؤتمراً مقبلاً في مصر بشأن إعادة إعمار غزة، سيحتاج إلى توضيح كيفية تنظيم أموال المانحين، ومن سيتسلمها وكيفية إنفاقها.
تعزيز انخراط
عاد الأمل مجدداً في سلام حقيقي ودائم في المنطقة، ذلك أصبح ممكناً، لأن دولاً وقادة دول عملوا معاً، ولأنهم لم يتركوا أي مجال للشك في تصميمهم على إنهاء هذه الحرب المروعة.. لقد شهدنا ما يمكن أن يحدث عندما يتعاون المجتمع الدولي..
العمل السياسي يصنع فارقاً في هذا العالم، سواء نحو الأفضل أو الأسوأ.. لذلك، فإن يوم الاثنين الماضي، يمثل لي دافعاً لأن نتحمل مسؤوليتنا في العمل بحزم أكبر.. على أوروبا أن تستخدم إمكاناتها بقدر أكبر من الحسم والوحدة، وأن توظف قوتها للمساهمة في جعل العالم مكاناً أفضل.
موقف
مشيرة إلى أن انخفاض حدة التوتر، سيكون من التطورات الجيدة بالنسبة لاقتصادي مصر والأردن، اللتين ينفذ الصندوق برنامجاً في كل منهما، ولبنان وسوريا، اللتين طلبتا المساعدة والدعم من الصندوق. وقالت: من المهم أن يشجع جميع المعنيين هذا التوجه نحو سلام دائم ومستدام، وهو أمر سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها.
