أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، «أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر المقبل»، في وقت قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده ستشارك مع مصر في تنظيم مؤتمر للمساعدات الإنسانية لغزة خلال الأسابيع المقبلة. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس المصري، قبيل انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام، ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما ضم الاجتماع، المستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا، والمملكة المتحدة، وكندا، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفق بيان للرئاسة المصرية. وهدف الاجتماع، بحسب البيان، إلى «التنسيق بين الدول المشاركة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية».
وأكد الرئيس المصري «أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر المقبل، والبناء في هذا الصدد على الزخم الذي ولدته قمة شرم الشيخ للسلام».
وأشار إلى «أهمية قيام الدول الأوروبية بتشجيع كافة الأطراف المعنية على تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة».
ولفت إلى أن مصر والأردن «يدربان عدداً من أفراد الشرطة الفلسطينية، وأنه من المهم قيام الدول الأوروبية بتقديم الدعم لمصر والأردن في هذا الصدد لمواصلة التدريب وتوسيع نطاقه».
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
وفي هذا الإطار، أعلنت مصر استعدادها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهته، أعلن ماكرون، أمس، أن بلاده ستشارك مع مصر في تنظيم مؤتمر للمساعدات الإنسانية لغزة خلال الأسابيع المقبلة، من أجل المساهمة في إعادة إعمار القطاع، جاء ذلك في حديثه للصحفيين بعد وصوله إلى مصر، حيث شارك في قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أن فرنسا سيكون لها «دور خاص» في إدارة غزة في المستقبل «إلى جانب السلطة الفلسطينية».
وقال ماكرون: «سوف نضطلع بدور خاص إلى جانب السلطة الفلسطينية، وسوف نحرص على أن يكون لها دورها، ولكن أيضاً على أن تقوم بالإصلاحات (المطلوبة) لليوم التالي» لانتهاء الحرب في غزة. وأوضح أن الأولوية هي استئناف عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، مضيفاً: «إنه من المرتقب أن تلعب فرنسا دوراً في هذه المرحلة وأن تشارك في الإدارة».
ووفق خطة ترامب، يخضع قطاع غزة لحكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة اليومية وشؤون البلديات.