ووفق الوكالة، حمل المستوطنون القرابين النباتية في البلدة القديمة بالقدس. وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية تستغل الأعياد اليهودية، بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات، وإغلاق منافذ المدينة المقدسة.
وعزلها عن محيطها، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، ومنع دخول أبناء الشعب الفلسطيني لها، وقمع المصلين والمرابطين، والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان، وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد. وأظهرت تسجيلات مصورة، انتشرت على الشبكات الاجتماعية، بن غفير وهو يسير في الباحة، مصحوباً بمجموعة من المستوطنين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، رفض المملكة المطلق، وإدانتها الشديدة لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قبل بن غفير، وتسهيل الشرطة الإسرائيلية اقتحامات المتطرفين المتكررة للأقصى المبارك، باعتبارها انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ومحاولة لتقسيمه زمانياً ومكانياً وتدنيساً لحرمته.
وحذر من عواقب استمرار الانتهاكات المستفزة واللا شرعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مطالباً إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، وجميع الممارسات الاستفزازية لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية، التي تعد استمراراً لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية إلى مواصلة التصعيد الخطير، والإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد التأكيد أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤونه، وتنظيم الدخول إليه.
موقف
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، عن إدانة اقتحام مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى الشريف، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة السلطات الإسرائيلية على انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين.
