فيما أفادت مستشفيات ناصر والأقصى والأهلي التي تم نقل الجثث إليها بأن هناك 10 قتلى من خان يونس، و4 من بلدة دير البلح وسط القطاع و9 من مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع.
وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، بسقوط عشرات القتلى والمصابين إثر غارات جوية شنها إسرائيل في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل. كما أشار إلى سقوط عشرات الجرحى في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه.
وفي شمال غزة، أعلن مستشفى العودة إصابة 3 من عناصره بعد أن ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية قنابل على المنشأة. كما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عن قصف أكثر من 75 هدفاً في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية في إطار عملية عربات جدعون.
«مازالت الصعوبات الهائلة في تحميل وتوزيع السلع قائمة بسبب عدم الأمن وخطر النهب والتأخير في الموافقات التنسيقية والمسارات غير الملائمة التي توفرها القوات الإسرائيلية والتي ليست صالحة لنقل الشحنات».
وأضاف أن سكان قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً، مؤكداً أن تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية وأن أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يومياً تدار من خلال هيئات أممية بينها الأونروا. وأضاف أنه يجب تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية.
معاناة
وأورد غوتيريش في بيان: «طوال نحو 80 يوماً، منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة.. ويواجه جميع سكان غزة خطر المجاعة.. يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير.. 80% من غزة يصنف إما منطقة عسكرية إسرائيلية وإما منطقة أمر سكانها بمغادرتها».
وأشار غوتيريش إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط، قائلاً: «الاحتياجات هائلة والعقبات هائلة..
تفرض حصص صارمة على البضائع التي نوزعها إلى جانب إجراءات تأخير غير ضرورية.. على إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي، عليها الموافقة على السماح بوصول المساعدات اللازمة وتسهيلها».
تطهير وإبادة
وتحدثت ساسكيا كلويت، مقررة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، عن الحاجة العاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتعلقة بالنساء والأطفال والرهائن في غزة، مؤكدة أنها مأساة هائلة تسبب فيها الإنسان والبشرية جمعاء، لأننا تركناها تجري على مرأى منا من دون أن نتدخل.
وتحدثت كلويت عن حصار تام مرتبط بمنع دخول الإمدادات الإنسانية الأساسية منذ الثاني من مارس، واحتجاز السكان الفلسطينيين في قطاع غزة في مساحة تتقلص باستمرار، وانعدام الأمن في ما يسمى المناطق الآمنة. وشددت على أن العقاب الجماعي وتجريد الفلسطينيين من الطابع الإنساني يجب أن ينتهيا على الفور.
دعوات رحمة
وحذّر في مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، من أن الحرب تؤذي إسرائيل ولن تجلب لها حلاً دائماً، مضيفاً: «استطيع أن أشعر بما يشعر به سكان غزة في هذه اللحظة.
أستطيع أن أشم رائحته وأن أتصوره، بل وحتى استطيع سماع الأصوات. وهذا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة.. يمكنكم تخيّل معاناة الناس.. من الخطأ حقاً استخدام الطعام كسلاح، وخطأ كبير استخدام الإمدادات الطبية كسلاح».
