كما زادت الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية حدةً بعد حجز إسرائيل أكثر من 3 مليارات دولار من أموال المقاصة، ما شل قدرتها على دفع الرواتب كاملة. وبالنسبة لخسائر إسرائيل..
أوضح د. نصر أن الكلفة المباشرة وغير المباشرة لحرب إسرائيل على غزة، إلى جانب المواجهات مع «حزب الله» وإيران، بلغت ما بين 70 و80 مليار دولار خلال العامين الماضيين، وفق تقديرات مؤسسات مالية دولية، مضيفاً إن العجز في الموازنة ارتفع إلى 5% من الناتج المحلي، فيما قفز الدين العام من 59% إلى 70%.
وأشار إلى أن وكالات التصنيف الائتماني الدولية خفّضت مرتين متتاليتين تصنيف إسرائيل الائتماني، وسط مؤشرات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. سياسياً، يرى المحلل المصري أسامة الدليل في تصريحات لـ«البيان» أن الحديث عن «حصر الخسائر» سابق لأوانه، مؤكداً أن «الكارثة لم تنتهِ بعد، بل بدأت للتو».
ويشير إلى أن قبول حماس بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعني نهاية دورها وأدوار داعميها، أما في حال رفض الخطة، فإن فصلاً جديداً من الصراع الدموي سيبدأ. في المقابل، تواجه إسرائيل ضغوطاً دبلوماسية غير مسبوقة ورفضاً شعبياً عالمياً، بسبب حجم الكارثة الإنسانية في غزة، ما انعكس في تآكل صورتها في المحافل الدولية، إلى جانب تصاعد الاحتجاجات الداخلية على كلفة الحرب البشرية والاقتصادية.