«حماس» في ورطة خطة ترامب.. الرفض «خط أحمر» أمريكي

فلسطينيون ينزحون من مدينة غزة باتجاه الجنوب هرباً من القصف والغارات الإسرائيلية
فلسطينيون ينزحون من مدينة غزة باتجاه الجنوب هرباً من القصف والغارات الإسرائيلية

لا تزال الأوضاع في غزة على حالها بين غارات وقصف يودي بحياة المئات كل يوم، فيما تصر واشنطن على المضي قدماً في خطتها بشأن القطاع في انتظار رد حركة «حماس»، التي كثف الضغط عليها عبر وعيد بوضع خط أحمر حال رفضها التصور الأمريكي.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن الولايات المتحدة تأمل بموافقة «حماس» على خطتها بشأن غزة، وتتوقع ذلك، وإن الرئيس دونالد ترامب سيضع خطاً أحمر لأي رد من الحركة.

وأضافت ليفيت في مقابلة مع «فوكس نيوز» رداً على سؤال عن احتمالية انسحاب «حماس» من الخطة: «إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة بأنه سيفعل».

ميدانياً، أغلقت دبابات إسرائيلية، أمس، الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة غزة، لتمنع بذلك من غادروا المدينة من العودة، فيما قال سكان، إن الدبابات أقامت حواجز رملية على الطريق الرئيسي في جنوب المدينة، مشيرين إلى أن خطوة منع الناس من العودة زادت من إصرارهم على البقاء.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش يُتمّ السيطرة الكاملة على محور نتساريم وصولًا إلى شاطئ بحر غزة، وبذلك يتم شطر القطاع بين الشمال والجنوب، مضيفاً: «هذه هي آخر فرصة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوباً.

وترك عناصر حماس معزولين في مدينة غزة نفسها في مواجهة العمليات المستمرة للجيش الإسرائيلي على نطاق واسع». وأضاف أن الجيش سيخضع المغادرين لتدقيق أمني، معتبراً أن من يتبقى بعد ذلك في المدينة سيعتبر «إرهابياً أو داعماً للإرهاب».

إلى ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة، أمس، إن 77 شخصاً قتلوا، وأصيب 222 آخرون في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل.

وأضافت الوزارة في بيان أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 66.225 قتيلاً و168.938 مصاباً، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، وفي الطرقات بسبب تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وأشارت الوزارة إلى أن الفترة ما بين 18 مارس الماضي وحتى الآن شهدت مقتل 13.357 شخصاً، وإصابة 56.897 آخرين.

وفي بيان منفصل أكدت الوزارة أن الأطقم الطبية تواصل تقديم الخدمات في ما تبقى من المستشفيات العاملة داخل مدينة غزة، وسط مخاطر صعبة تحيط بهم، مضيفة أن الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس ومستشفى الحلو أصبح خطيراً للغاية. وطالبت الوزارة الجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لحماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية، وضمان وصولها الآمن إلى المستشفيات.