غارات إسرائيلية توقع المزيد من القتلى في غزة

غارات إسرائيلية تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة غزة
غارات إسرائيلية تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة غزة

استمر مسلسل الموت في قطاع غزة بفعل توغل إسرائيلي على الأرض وغارات من السماء، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، وفي حين أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق عملياتها في مدينة غزة، تواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تقديم خدماتها رغم الصعوبات، مشددة على ضرورة لعبها دوراً حيوياً في إعادة إعمار القطاع.

وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، بمقتل 20 شخصاً، أمس، في أنحاء القطاع. وأضاف الدفاع المدني أن المستشفيات أفادت بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات طالت خصوصاً مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب خلال 24 ساعة أكثر من 140 هدفاً في أنحاء قطاع غزة، بما فيها مداخل أنفاق وبنى تحتية عسكرية.

إلى ذلك، قال سكان ووكالات تابعة للأمم المتحدة، إنه منذ أن أغلقت إسرائيل ممراً حيوياً إلى شمال غزة قبل تصعيد هجومها البري، توقفت المطابخ الخيرية والعيادات الصحية عن تقديم خدماتها وتباطأت تدفقات الغذاء الحيوية.

وتم إغلاق معبر زيكيم في 12 سبتمبر الجاري، قبل أيام من الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة في شمال القطاع، ما أثار تحذيرات من وكالات الإغاثة.

وصرح أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بأن عدد الوجبات اليومية التي تقدم كمساعدات في شمال غزة انخفض إلى 59 ألف وجبة اعتباراً من 22 سبتمبر من 155 ألف وجبة حتى 30 أغسطس، إذ أغلقت بعض المطابخ الخيرية في مدينة غزة التي كانت تقدم وجبات مجانية.

وأعلنت الحكومة السويسرية، أنها تعتزم استقبال نحو 20 طفلاً مصاباً من قطاع غزة لتلقي العلاج. وقالت في بيان، إنه من غير الواضح متى يمكن تنفيذ عملية إجلاء الأطفال بسبب الوضع في غزة، لكن جهود التنسيق جارية.

وأضافت الحكومة، أن اختيار الأطفال سيتم بالتنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية التي تحتفظ بقوائم المرضى، وستجرى فحوص أمنية على الأطفال المختارين وأفراد أسرهم المرافقين لهم.

وأفادت بأنهم سيخضعون حين وصولهم لإجراءات اللجوء. وأضافت الحكومة أنها ستغطي تكاليف التنسيق والنقل، في حين ستتحمل المقاطعات السويسرية التي تستقبل الأطفال أو المستشفيات نفسها التكاليف الطبية طواعية.

وأكد مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن للوكالة دوراً حيوياً في إعادة إعمار غزة، رغم عدم استشارتها بشأن خطة سلام أمريكية مطروحة في القطاع.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن الوكالة تتواجد في غزة حالياً مع 12 ألف موظف، ويواصل موظفوها رغم كل الصعوبات، تقديم الرعاية الصحية الأولية يومياً، مضيفاً: «الأونروا» هي بلا شك الجهة التي تمتلك أفضل الخبرات والكوادر في مجالي الرعاية الصحية الأولية والتعليم.

في الأثناء، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق عملياتها في مدينة غزة، بسبب تصاعد الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وقال منسق شؤون الطوارئ في المنظمة، جاكوب غرانجيه، في بيان: لا خيار أمامنا سوى تعليق نشاطاتنا بعدما طوقت القوات الإسرائيلية عياداتنا.. هذا آخر ما كنا نريده نظراً للحاجات الهائلة في غزة.