واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في مدينة غزة، أمس، إذ قالت سلطات الصحة في القطاع: إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 27 شخصاً -على الأقل- من بينهم 11 شخصاً من عائلتين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مبنى سكنياً. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الواقعة، حيث قال إنه قصف 170 هدفاً في أنحاء غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهاجم بنية تحتية للفصائل، مشيراً إلى أن قواته موجودة في عمق مدينة غزة.
نزوح
إلى ذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي أن 700 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو الجنوب منذ تكثيف هجومه على كبرى مدن القطاع في أواخر أغسطس الماضي.
وأضاف الجيش أن 700 ألف فلسطيني أخلوا مدينة غزة نحو جنوب القطاع، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، (أوتشا)، أكد أن 388400 شخص نزحوا في القطاع منذ منتصف أغسطس، معظمهم من مدينة غزة.
على صعيد آخر، أفرجت المفوضية الأوروبية، عن 50 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية للاستجابة للوضع الإنساني الكارثي في غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في الضفة الغربية.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية الطارئة للاتحاد الأوروبي عام 2025 إلى 220 مليون يورو لغزة والضفة الغربية، ومنها القدس الشرقية، وإلى أكثر من 550 مليون يورو منذ عام 2023.
مجاعة
وقالت المفوضية الأوروبي، في بيان، إن أول مجاعة على الإطلاق في غزة قد تأكدت، كما أن النزوح القسري الجماعي الناجم عن الهجوم العسكري المستمر لمدينة غزة يترك العائلات في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية.
وفي الضفة الغربية يؤدي استمرار التهجير القسري، والقيود الصارمة على الحركة، وعنف المستوطنين إلى احتياجات إنسانية ملحة في الحماية والمأوى والحصول على الخدمات الأساسية.
في الأثناء، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيَّين اثنين خلال عملية في الضفة الغربية، وفق ما أعلن الجيش، متهماً إياهما بالتخطيط لتنفيذ هجوم.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها أُبلغت بمقتل محمد سليمان وعلاء بني عودة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثمانيهما.
وجاء في بيان للجيش إن قوة خاصة نفذت عملية الليلة قبل الماضية في قرية طمون الواقعة جنوب مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية، قضت خلالها على خلية خططت لتنفيذ هجوم. وأوضح أن القوات طوقت المبنى حيث تحصن الفلسطينيان، وقامت بإطلاق نيران رشاشة وقذيفة موجهة وقضت عليهما.
