بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف بدولة فلسطين

في خطوة متوقعة، رغم تهديدات وضغوط أمريكية وإسرائيلية شديدة لمنعها، أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بشكل رسمي بدولة فلسطين.

واعترفت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا، أمس، بدولة فلسطين، فيما ستتخذ البرتغال الخطوة ذاتها في الساعات المقبلة، وتشكل الاعترافات خطوة مهمة بالنسبة لفلسطين لما تحمله من دلالات سياسية وقانونية بالتزامن مع انعقاد الدورة رقم 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع ترقب اعترافات إضافية من فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا وسان مارينو، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن هذه الاعترافات تهدد وجود إسرائيل، داعياً إلى مواجهة الأمم المتحدة وكل الجبهات الأخرى.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، في تحوّل جذري في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة. وقال ستارمر في كلمة مصوّرة نشرت على منصة «إكس»: «لإحياء الأمل بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وحل الدولتين، تعلن المملكة المتحدة رسمياً الاعتراف بدولة فلسطين». وفي كلمته، قال ستارمر: «ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية». وأضاف «نعمل على إبقاء إمكانية السلام وحل الدولتين»، مؤكداً أنه وجه بالعمل على فرض عقوبات على شخصيات أخرى من «حماس» في الأسابيع المقبلة.

وشدد رئيس الحكومة البريطانية على أنه يجب ألا يكون لحركة «حماس» أي دور في المستقبل أو في الإدارة أو الأمن.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أمس، أن بلاده اعترفت بدولة فلسطينية. وقال كارني خلال كلمة له إن «إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لمنع قيام دولة فلسطينية». وأضاف أن اعتراف كندا بدولة فلسطين يأتي ضمن جهد دولي منسق لتحقيق حل الدولتين.

وأكد أن على حركة «حماس» الفلسطينية إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاحها وعدم القيام بأي دور في حكم فلسطين مستقبلاً. من جهتها، اعترفت أستراليا، أمس، بدولة فلسطين، وقالت إن ذلك يأتي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.

وقالت أستراليا، إن «إقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارات مع فلسطين يعتمد على مدى التزام السلطة الفلسطينية بتحقيق إصلاحات». وأضافت أن «المجتمع الدولي يعكف على وضع خطة سلام تتيح إعادة إعمار قطاع غزة وبناء قدرات الدولة الفلسطينية وضمان أمن إسرائيل».

في المقابل، رأى نتانياهو، أن هذه الدعوات «تهدد وجود إسرائيل» داعياً لمواجهة الأمم المتحدة وكل الجبهات الأخرى لدحض ما وصفها بـ«الدعاية الكاذبة» ضد إسرائيل.

في المقابل، رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بإعلان عدد من الدول رسمياً الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة. وأشاد عباس بالاعترافات الجديدة، مؤكداً أنها تشكل خطوة مهمة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية.