الأمم المتحدة تمكّن عباس من مخاطبة الجمعية العامة عبر الفيديو

محمود عباس خلال إلقائه خطاباً سابقاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
محمود عباس خلال إلقائه خطاباً سابقاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

نيويورك، باريس، طوكيو - وكالات

أجازت الجمعية العامة للأمم المتحدة، للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن يشارك عبر الفيديو في الاجتماعات السنوية للمنظمة الأممية الأسبوع المقبل في نيويورك، وذلك بعدما حرمته الولايات المتحدة الحصول على تأشيرة.

وفي قرار أيده 145 عضواً مقابل اعتراض خمسة وامتناع ستة عن التصويت، أبدت الجمعية العامة أسفها لقرار واشنطن رفض منح تأشيرات لعباس و80 مسؤولاً فلسطينياً، ودعت إلى إلغائه. وللسماح للفلسطينيين بإسماع صوتهم، أجازت الجمعية العامة أن تبث مداخلة مسجلة لمحمود عباس خلال جلسة المناقشة العامة للدورة الثمانين .

والتي سيشارك فيها نحو 140 رئيس دولة وحكومة. وبشأن قمة الاثنين المخصصة لمستقبل حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، قررت الجمعية العامة أن يتمكن ممثلو السلطة الفلسطينية من المشاركة في كل المناقشات عبر تقنية الفيديو.

في الأثناء، حذرت الرئاسة الفرنسية، من أن ضم الضفة الغربية، وهو ما لوح به مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة رداً على اعتزام أطراف غربية بينها باريس الاعتراف بدولة فلسطين، هو خط أحمر واضح.

وأكد مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون، أن عشر دول قررت الاعتراف بدولة فلسطين ستشارك في مؤتمر يعقد في نيويورك الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذه الدول هي: فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، وفق المصدر ذاته.

إلى ذلك، دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قراره الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن الخطوة أفضل طريقة لعزل حماس. وقال ماكرون: إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو ببساطة قرار للقول إن لا علاقة على الإطلاق للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وما يعانيه اليوم.

بحماس. ودافع الرئيس الفرنسي، عن خطته التي سيعلنها رسمياً في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها عملية الغرض منها إطلاق سلسلة من السلوكيات الجديدة والالتزامات الجديدة.

وأضاف ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو أفضل طريقة لعزل حماس التي تريد تدميركم، في إشارة إلى الإسرائيليين. واعتبر ماكرون أن مقاربة الحكومة الإسرائيلية، وتحديداً بعض الوزراء، تقضي بنسف أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين.

لا نوايا

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، أمس، إن بلاده لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن الأمر بالنسبة لطوكيو، التي تدعم حل الدولتين، لا يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية من عدمه وإنما بالتوقيت.

وأضاف في مؤتمر صحفي: أدرك أن الأصوات الداعية للاعتراف بدولة تتزايد في المجتمع الدولي، وكذلك في اليابان.. لكن الحكومة تتحمل مسؤولية البحث الجاد في الأسباب التي ستؤدي فعلياً إلى حل الدولتين وبذل جهود دبلوماسية في هذا الاتجاه.

وقال إيوايا: إن اليابان لا تؤيد الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها إسرائيل، مثل توسيع عملياتها العسكرية في غزة، وإن اليابان سترد إذا اتخذت إسرائيل خطوات أخرى من شأنها أن تعيق تحقيق حل الدولتين.

وعند سؤاله عما إذا كان الرد الياباني سيشمل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين على خلفية الصراع في غزة، قال إيوايا: إن الحكومة لن تستبعد أي خيارات، ومنها الاعتراف بدولة فلسطينية، عند دراسة خطواتها المحتملة.