عواصم - وكالات
تجري مفاوضات بلا نتائج في العاصمة القطرية الدوحة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة النطاق في شمال وجنوب القطاع، تحت اسم «عربات جدعون»، بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع.
وقال المبعوث الأمريكي آدم بولر، أمس، إن مفاوضات غزة في الدوحة متقلبة. وقال في تصريحات لشبكة «إي.بي.سي» إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يبذل جهوداً حثيثة لإنجاح المفاوضات. وتابع: «أوضحنا لحماس أنها إذا أرادت أن يتوقف القصف فعليها إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «إعادة المحتجزين ستكون بالقوة».
وفي وقت سابق، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الوفد الإسرائيلي يعمل على استنفاد كافة احتمالات التوصل لاتفاق بشأن غزة. وأضاف المكتب في بيان أن مفاوضات الدوحة تتطرق لمقترح ويتكوف، وإلى مقترح شامل لإنهاء الحرب، كما أوضح أن المقترح يشمل نفي قيادات حماس ونزع السلاح من غزة.
وقال مصدر مطلع على مفاوضات الدوحة إن الجانبين إلى جانب الوسطاء «يبذلون جهوداً لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية»، موضحاً أن المفاوضات تجري «حول كافة القضايا والرؤى».
لا تقدم يذكر
بدوره، كشف مسؤول إسرائيلي كبير أنه «لا يوجد تقدم يذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب»، وفق ما نقلت رويترز.
وكان وسطاء من مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة، بدأوا جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس»، السبت، لكن مصادر قريبة من المفاوضات قالت إنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر.
وكشف مسؤول من حماس أن «الموقف الإسرائيلي لم يتغير، هم يريدون أسراهم من دون أي التزام لإنهاء الحرب»، بينما وصفت مصادر حكومية إسرائيلية هذه الجولة بأنها «حاسمة»، مع التحذير من تداعيات فشلها.
جوي وبري
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «في حصيلة أولية، عدد الشهداء الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيداً على الأقل جراء القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الأولى» حتى ظهر أمس. وأشار إلى تلقي «بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته «بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب القطاع ضمن افتتاح عملية عربات جدعون»، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع. واستقبلت مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 200 قتيل نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وفي ظل تكثيف الغارات، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن «جميع المستشفيات العامة» في محافظة شمال القطاع باتت خارج الخدمة، وقالت إن «تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الإندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة». وأضافت: «جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارج الخدمة».
وإلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان، هما مستشفى كمال عدوان، ومستشفى بيت حانون.
وفرضت القوات الإسرائيلية طوقاً أمنياً مشدداً حول المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، ما أدى إلى تعطيل العمليات الجراحية وإصابة مرضى، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إليه.