لليوم الثاني، شهدت مدينة غزة، أمس، انقطاعاً كاملاً لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للبنية التحتية في المدينة، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على أحياء مدينة غزة، وهو ما دفع مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين إلى رحلة نزوح جديدة داخل القطاع.
فيما قتل جنديان إسرائيليان بإطلاق نار عند معبر حدودي مع الأردن، كما قالت مصادر إن جنديين إسرائيليين أصيبا بانفجار عبوة ناسفة في رفح جنوبي قطاع غزة.
ميدانياً، قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية مدينة غزة بشكل كثيف، أمس، حيث يشن الجيش هجوماً واسعاً، تسبب بموجات جديدة من النزوح، بحسب الأمم المتحدة، التي شددت على أن المستشفيات باتت على شفير الانهيار.
وارتفعت سحب من الدخان الكثيف في سماء المدينة، فيما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود أعداداً كبيرة من الفلسطينيين تنزح، إما سيراً وإما مستخدمة المركبات أو العربات التي تجرّها الحمير، محملّة ما تيسّر من المتاع القليل المتبقي.
وكشفت مصادر أن الجيش الإسرائيلي قام بنقل آلاف الصواريخ والقنابل الثقيلة الوزن من القواعد العسكرية داخل إسرائيل، إلى جبهة القتال في قطاع غزة، عبر جسر جوي، أقامه منذ بداية معركة «عربات جدعون 2».
وأسقطت الطائرات الإسرائيلية مئات القنابل الثقيلة والصواريخ على مختلف المرافق في مدينة غزة، ما تسبب في دمار شامل للبنية التحتية، ومرافق الحية، وتسبب الدمار جراء هجمات الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية في مدينة غزة.
وأدى الهجوم على مدينة غزة، إلى نزوح إضافي لآلاف السكان، ما يرفع عدد مرات النزوح الجماعي إلى 8 مرات منذ أكتوبر 2023، حيث وصل عدد النازحين إلى الجنوب في الشهر الجاري إلى 450 ألفاً.
وأفاد سكان في غزة بأنه تم رصد دبابات إسرائيلية في منطقتين بمدينة غزة، تعتبران بوابتين إلى وسط المدينة، وفي الوقت ذاته، انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء القطاع الفلسطيني، لليوم الثاني، في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب. وقالت مصادر إسرائيلية إن خطة احتلال مدينة غزة مقسومة إلى ثلاث مراحل رئيسة:
المرحلة الأولى «مرحلة النيران»، وتركز على قصف مكثف، وتدمير هائل للبنى التحتية. وتشهد هذه المرحلة استخداماً للروبوتات فوق الأرض وتحتها، ومستويات عالية من النيران، التي تهدف إلى ضرب الأهداف الميدانية واللوجستية، وتفتيت البنى التحتية.
والمرحلة الثانية «تخطيط مسار التربة»، وتشمل تخطيطاً دقيقاً لمسارات التقدم .
المرحلة الثالثة «التأمين والتصنيف الأمني»: وتصنف هذه المرحلة على أنها عالية التصنيف الأمني، وتجمع بين قدرات عسكرية لم تستخدم سابقاً في غزة، بحسب الرواية الإسرائيلية، بما في ذلك ذخائر وأساليب قتالية.
إلى ذلك، قتل جنديان، أمس، في إطلاق نار عند معبر حدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفقاً لجهاز الإسعاف الإسرائيلي. وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، إن الرجلين اللذين يبلغان نحو 20 و60 عاماً، وأصيبا في الحادث الذي وقع عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، توفيا متأثرين بجروحهما.
وذكرت قناة 13 الإسرائيلية، أن «إطلاق نار حدث عند معبر اللنبي على الحدود الأردنية»، وأشارت إلى أن «مسلحاً أطلق النار، وتم تحييده». وذكرت قناة 13 الإسرائيلية، أن «إطلاق نار حدث عند معبر اللنبي على الحدود الأردنية»، وأشارت إلى أن «مسلحاً أطلق النار، وتم تحييده».
من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن جنديين قُتلا، وأصيب 8 بانفجار عبوة ناسفة في رفح جنوبي قطاع غزة. في المقابل، قالت مواقع إسرائيلية إن 4 جنود قتلوا في العملية، وأصيب 8 آخرون، بعضهم في حال خطرة، وأفادت بأنهم قتلوا في منطقة جنوب رفح.