كثفت إسرائيل، أمس، حشد قواتها مع بدء استجابة جنود الاحتياط لأوامر الاستدعاء، تمهيداً لإطلاق هجوم هدفه السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمَّر بعد قرابة عامين من الحرب على القطاع.
وأفاد الدفاع المدني عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، منذ فجر أمس، مع تكثيف إسرائيل منذ أيام القصف على مدينة غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «إن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تركوا منازلهم وعائلاتهم وأعمالهم ليلتحقوا بالحرب».
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»: «إن الجيش يقوم باستعدادات لوجستية وعملياتية تمهيداً لتوسيع نطاق القتال، وتجنيد واسع لقوات الاحتياط»، مضيفاً أن منطقة المواصي ستقدم خدمات صحية ومياهاً وغذاء.
وتقدّر الأمم المتحدة أن عدد سكان محافظة غزة التي تضم مدينة غزة والمناطق المحيطة بها يصل إلى نحو مليون نسمة، علماً بأن آلاف السكان نزحوا من المدينة. وفي آخر تحديث له أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأنه: «تم نقل 65 شهيداً في قطاع غزة في قصف الاحتلال منذ الفجر».
ومن بينهم 13 شخصاً لقوا حتفهم في «استهداف طائرات الاحتلال الطابق الأخير من عمارة تعود لعائلة العشي... غرب حي تل الهوى»، في جنوب غرب مدينة غزة. وبحسب بصل أيضاً تم «انتشال 11 شهيداً من تحت الركام بينهم 3 أطفال وسيدتان... في مجزرة جديدة في حي الدرج» شرق مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، تسجيل 13 حالة وفاة جديدة بينهم ثلاثة أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وقالت في بيان:
«يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 361 شهيداً، من بينهم 130 طفلاً»، مشيرة إلى أنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في غزة من قِبل (IPC) بتاريخ 22 أغسطس الماضي، سُجّلت 83 حالة وفاة، من بينهم 15 طفلاً.
وحذّرت بلدية غزة، أمس، من خطورة التصعيد الإسرائيلي في منطقة المنارة ومحيط بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، وأشارت في بيان إلى منع طواقم البلدية من الوصول إلى هذه المرافق وتشغيلها بسبب خطورة الأوضاع في المنطقة.
وأكدت البلدية أن «عدم تمكن طواقمها من الوصول إلى محطة الصرف الصحي رقم (5) المعروفة باسم «محطة البقارة» ومحطة 7B شرق حي الزيتون جنوب المدينة، وتشغيلهم قد يؤدي إلى طفحها وغرق المنازل في المنطقة إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وتصعيده هناك».
