وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لدى وصولها لحضور اجتماع مع الوزراء في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن: إننا منقسمون حول هذه القضية.. إذا لم يكن لدينا صوت موحد حول هذا الموضوع، فلن يكون لنا صوت على الساحة العالمية، لذلك فإنها بالتأكيد معضلة كبيرة.
وأضافت كالاس، أنها ليست متفائلة كثيراً بأن الوزراء يمكن أن يتفقوا حتى على اقتراح وصفته بأنه متساهل لأنه أقل صرامة من الخيارات الأخرى والذي يقضي بالحد من وصول إسرائيل إلى برنامج لتمويل الأبحاث تابع للاتحاد الأوروبي.
وقال فاديفول: إن التعليق المقترح للتعاون مع إسرائيل في إطار برنامج تمويل الأبحاث هورايزون يوروب، هو إجراء لن يكون له على الأرجح أي تأثير على عملية صنع القرار السياسي، أو على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، موضحاً أن ألمانيا لذلك غير مقتنعة تماماً بهذه المقترحات.
مضيفاً: بدلاً من ذلك، تفرض قيوداً على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، أعتقد أن هذا إجراء محدد الهدف، وهو بالغ الأهمية والضرورة، هذا الإجراء يمس تحديداً التدخل العسكري، والتعاون العلمي مفيد.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأيرلندي، سايمون هاريس: إذا لم يتصرف الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي الآن ويفرض عقوبات على إسرائيل، فمتى سيفعل؟ ما الذي يمكن أن يتطلبه الأمر أكثر من ذلك؟ إن الأطفال يتضورون جوعاً.
ترحيب خليجي
وشدد الأمين العام، في بيان، على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بجميع دوله ومؤسساته، بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الانتهاكات الخطيرة والوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتاً إلى أن هذه الانتهاكات تؤكد خرق القوات الإسرائيلية جميع القوانين والمعاهدات الدولية والأممية التي أقرها المجتمع الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجدد البديوي، التأكيد على الموقف الثابت والدائم لمجلس التعاون في التصدي لهذه الانتهاكات، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.
وعرض وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته اللاتفية، بايبا برازي، جهود مصر الحثيثة الرامية إلى إنهاء المعاناة في غزة وضمان نفاذ المساعدات، لافتاً إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، والمجاعة التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني، مؤكداً أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، بمسؤولياته لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، ودفعها للتوقف عن التوسع في عملياتها العسكرية، والتوقف فوراً عن استخدام التجويع كسلاح، وأشار عبد العاطي، إلى آليات الاتحاد الأوروبي التي يمكن تفعيلها.
استحالة إجلاء
وقالت سبولياريتش في بيان: من المستحيل تنفيذ إجلاء جماعي لسكان مدينة غزة بطريقة آمنة وكريمة في ظل الظروف الحالية، واصفة خطط الإجلاء بأنها ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب بل لا يمكن فهمها.
وأضافت: عملية إجلاء كهذه ستؤدي إلى حركة انتقال سكان هائلة لا يمكن لأي منطقة في قطاع غزة استيعابها، نظراً إلى حجم الدمار اللاحق بالمنشآت المدنية والنقص الحاد في الأغذية والمياه والملاجئ والرعاية الطبية.
وحذرت من أن أي تصعيد إضافي للنزاع لن يؤدي سوى إلى مزيد من القتلى والدمار والنزوح.
وقف مساعدات
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إن إسرائيل ستوقف عمليات الإنزال الجوي على مدينة غزة في الأيام المقبلة وستقلص وصول شاحنات المساعدات إلى الجزء الشمالي من القطاع، فيما تستعد لإجلاء مئات الآلاف من السكان إلى الجنوب.
وفيات جوع
وقالت الوزارة في بيان: يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 332 وفاة من بينهم 124 طفلاً.
كما قتل 33 فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية مستمرة على قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية، بمقتل 12 فلسطينياً وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرات إسرائيلية تجمعاً لخيام النازحين بحي النصر غربي مدينة غزة.
وأضافت أن 4 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وأفاد مستشفى العودة بوصول جثث 3 قتلى باستهداف إسرائيل منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع.
