وأكدت وزارة الصحة بغزة أن الأزمة الإنسانية في القطاع مستمرة بالتفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
«ذهب وهو جائع وعاد وهو جائع ومات وهو جائع، دماؤه على اللوح، ابني في الثلاجة واللوح عندي في البيت»، وقالت بأسى: «أنا مضطرة للذهاب لإحضار الطعام لأن الجوع يقتلني، ويقتل أولادي».
وتدفع المنظمات الإنسانية للسماح بإدخال الغذاء إلى الفلسطينيين المهددين بـ«مجاعة جماعية»، يضاف إليها نقص في المواد الطبية، ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن بسام زقوت، مدير الإغاثة الطبية في القطاع، تحذيره من تدهور كارثي في الأوضاع الصحية بالقطاع، مؤكداً أن «غزة أصبحت بيئة خصبة لكل أنواع الأمراض»، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية.
وقال زقوت: «كل شيء موجود في غزة: التهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية، والمعدية، والمزمنة، والحادة. المناعة شبه معدومة، والاستجابة للعلاج أصبحت ضعيفة جداً، وهي مؤشرات خطيرة تدل على سوء تغذية حاد وانهيار في مقاومة الجسم للأمراض».
وأشار إلى أن الأطباء يعيشون حالة من العجز اليومي، بسبب النقص الشديد في الأدوية، موضحاً أن «الطبيب يريد وصف دواء فعّال، لكنه لا يجده، فيضطر للبحث عن بدائل محدودة، وسط تزايد في أعداد المرضى وانتشار غير مسبوق للأمراض». وأكد أن القطاع «لم يصل إلى الحالة الصفرية بعد، لكن الكميات المتوفرة من الأدوية ضئيلة جداً، ولا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة».
