اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الحرم القدسي اليوم الأحد وطالب باحتلال إسرائيل لكامل قطاع غزة، وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان بعد زيارة بن غفير إن سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي "لم تتغير ولن تتغير".
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأحد إلى احتلال "كامل" غزة وإعلان السيادة الإسرائيلية في القطاع الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ نحو 22 شهرا.
وقال بن غفير الذي اقتحم باحات المسجد الأقصى "يجب أن نوجه رسالة واضحة: يجب احتلال كامل قطاع غزة، إعلان السيادة الإسرائيلية على كامل القطاع".
وشدد الوزير اليميني في مقطع فيديو التقطه داخل الباحات بينما ظهر مسجد قبة الصخرة خلفه، على وجوب "القضاء على كل عنصر من عناصر "حماس"، وتشجيع الهجرة الطوعية، فقط بهذه الطريقة سنستعيد المخطوفين وسننتصر في الحرب".
وجاءت تصريحات بن غفير التي نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما بثت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي فيديوهات تظهر الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين.
أظهرت المقاطع المصوّرة الرجلين شديدي الهزل والوهن وكان الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهدّدة بـ"مجاعة معمّمة" بحسب الأمم المتحدة.
ورأى بن غفير أن احتلال غزة "يجب أن يكون الرد على مقاطع الرعب التي نشرتها حماس".
واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم.
من جانبه، اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "اعتداءات المستوطنين الاستفزازية على المسجد الأقصى المبارك، تصعيد خطير".
ودان الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس في بيان صدر عن وزارة الخارجية "اقتحام" بن غفير للمسجد الأقصى، ورأى أنه يمثل "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستفزازا غير مقبول وتصعيدا مدانا".
لكن بن غفير لفت إلى أنه يمكن احتلال قطاع غزة "كما أثبتنا أنه يمكن فرض السيادة في الحرم".
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وإعلان ضمها في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة فيه، وهي قاعدة يعمل اليهود المتشدّدون على خرقها.
وقال المكتب الإعلامي التابع للاوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب إن "2953 من المتطرفين اقتحموا" المسجد الأقصى.
وأدى هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، إلى مقتل 1219 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا من جنوب إسرائيل في الهجوم واقتيدوا إلى غزة حيث احتجزوا رهائن، لا يزال 49 في القطاع الفلسطيني. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 27 من هؤلاء لقوا حتفهم.
في المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة عن مقتل أكثر من 60430 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
