سلمت حركة حماس، أمس، جثث أربعة أسرى إسرائيليين. وانطلقت سيارات الصليب الأحمر لتغادر موقع التسليم في قطاع غزة، حيث وضعت أربعة توابيت سوداء على منصة يحمل كل منها صورة صغيرة للأسير الذي بداخله.
وسلمت «حماس» جثتي الطفلين ووالدتهما شيري بيباس إلى جانب جثة أسير رابع هو عوديد ليفشيتس، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي. وقالت إنهم قتلوا في غارات إسرائيلية متعمدة لقتلهم، ضمن سياسة أو بروتوكول إسرائيلي يسمى «هانيبال».
كانت عائلة بيباس احتجزت، بما في ذلك الوالدان والطفلان، من تجمع (نير عوز) الاستيطاني وهو أحد التجمعات القريبة من غزة التي اجتاحها مهاجمون في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت حماس في نوفمبر 2023 إن الطفلين وأمهما قتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
فحص متفجرات
وقال الجيش الإسرائيلي، إن التوابيت خضعت لفحص للكشف عن المتفجرات بعد تسلمها من الصليب الأحمر، ثم نقلت إلى إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، إن إسرائيل بالكامل «تشعر بحزن لا يحتمل»، كما جدد تهديده «بالقضاء» على حركة حماس.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن عرض توابيت جثث الأسرى الإسرائيليين «قاسٍ ويتعارض مع القانون الدولي».
6 أحياء
وسيعقب تسليم الجثث عودة ستة أسرى أحياء غداً السبت، مقابل الإفراج عن المئات من الفلسطينيين الذين من المتوقع أن يكون من بينهم نساء وقصر اعتقلتهم القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال الحرب.
ومن المفترض أن تبدأ في الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 رهينة متبقية يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلاً عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة للسماح بانتهاء الحرب.