«المجاعة في غزة».. مأساة تزداد عمقاً

بكاء أم وطفلتها في مستشفى ناصر بخان يونس
بكاء أم وطفلتها في مستشفى ناصر بخان يونس

مع تواصل القصف والغارات أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، أمس، مقتل 16 فلسطينياً، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.

وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة الضغوط الدولية على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات وإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع. وقال مسؤول إسرائيلي إنه ينتظر وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين قولهما: إنه من المتوقع أن يكون ويتكوف توجه إلى إسرائيل في حين نقلت وكالة رويتر عن مسؤول أمريكي آخر قوله أن ويتكوف سيصل إسرائيل اليوم.

في الأثناء، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، بأن الحصول على المياه النظيفة يبقى تحدياً يومياً في غزة. وقالت، في منشور على صفحتها في «فيسبوك»، إن الأطفال ينتظرون في طوابير طويلة تحت الشمس. وأضافت أن «الأزمة تزداد عمقاً».

ضحايا التجويع

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تسجيل سبع حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت على صفحتها بموقع فيسبوك: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 154 حالة وفاة، من بينهم 89 طفلاً».

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ضرورة ضمان استمرار تدفق المساعدات الطبية إلى غزة. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها في جنيف، أوصلت عشر شاحنات إلى معبر كرم أبوسالم الحدودي.

وأوضح أن هذه الشاحنات التي غادرت العريش محملة بـ«أدوية أساسية ومعدات للمختبرات وتحليل المياه»، ومن المتوقع أن تنضم إليها شاحنتان أخريان محملتان بالمساعدات الطبية، بالإضافة إلى 12 منصة محملة بمنتجات الدم.

وأضاف تيدروس عبر «إكس»: «سيتم بعد ذلك إدخال جميع شحنات منظمة الصحة العالمية إلى غزة، إلى جانب ثلاث شاحنات تحمل إمدادات طبية من شركاء»، وأكد أن «الاحتياجات الصحية في غزة هائلة، واستمرار تدفق الإمدادات الطبية أمر ضروري»، مضيفاً:

«نواصل الدعوة إلى ضمان وصول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة وعبره بشكل مستدام وآمن وبدون عوائق، بالإضافة إلى وقف لإطلاق النار»، وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أن «السلام هو أفضل دواء».